أعطى الملك محمد السادس خلال زيارته لمدينة آسفي التي ابتدأت مساء الخميس المنصرم الانطلاق لعدة مشاريع تنموية همت تقوية البنيات التحتية الأساسية للمدينة والنهوض بجاذبيتها الاقتصادية وتحسين إطار عيش السكان والحفاظ على المجال البيئي للمدينة والإقليم . وأشرف الملك على إعطاء انطلاق أشغال بناء قرية حرفيي الخزف بآسفي ( 5 . 52 مليون درهم) وفضاء لفائدة الصناع حرفيي القرميد بالجماعة الصعادلة (4. 5 مليون درهم. ويهم هذا المشروع بناء 110 ورشة، ومقر غرفة الصناعة التقليدية، وقاعات للعروض، واقتناء معدات العمل اللازمة. كما تم تدشين مركب تجاري وإداري لفائدة أرباب قوارب الصيد التقليدي بميناء آسفي، والذي أنجز في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بمبلغ إجمالي قدره 4 . 12 مليون درهم. حيث هم انجاز 910 محل تجاري ومرافق إدارية مجهزة. و أعطى أيضا انطلاق أشغال بناء مركز لتكوين وتأهيل النساء ( 5. 3 مليون درهم) وثلاث دور للطالبة ( 43. 3 مليون درهم) بالجماعات القروية «لمعاشات» و»مول البركي «و»سيدي التيجي»، وسيوفر المركز الجديد لتكوين وتأهيل النساء والفتيات تكوينا للنساء في مختلف المهن (الخياطة، الحلاقة، الطبخ، الصناعة التقليدية، والإعلاميات . وبدورها تعززت البنيات التحتية السوسيو رياضية لمدينة آسفي بالمركز السوسيو رياضي للقرب الذي دشنه جلالة الملك ومركب رياضي وخمسة ملاعب قرب لكرة القدم وسيضم المركب الرياضي ( 24 مليون درهم) ، مسبحا أولمبيا، وأربعة ملاعب صغيرة للتنس، وقاعة مغطاة شبه أولمبية ( فضاء للألعاب ومدرجات تسع 2698 متفرج ) ومسبحا للأطفال ومطعما. وتم تدشين مدينة الفنون والثقافة التي ستساهم، في تحسين ولوج الساكنة المحلية إلى بنيات التنشيط الثقافي والفني. وتضم هذه البنية الثقافية الجديدة،التي أنجزها مجلس جهة دكالة عبدة بمبلغ إجمالي يقدر ب 41 مليون درهم، بالخصوص، مسرحا ومعهدا موسيقيا وقاعات للعروض والمؤتمرات والحفلات والمعارض وفضاءات خضراء. كماأشرف الملك على إعطاء انطلاق أشغال بناء دار للثقافة، وسيشتمل هذا المشروع، الذي رصد له غلاف مالي قدره 5 ملايين درهم ممولة من قبل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، على مسرح في الهواء الطلق، وقاعة متعددة الاستعمالات وقاعتين للمطالعة وقاعة متعددة الوسائط وأخرى مخصصة للأنشطة الثقافية والفنية. واشرف الملك أيضا على تسليم عشر حافلات صغيرة للنقل المدرسي لفائدة جماعات قروية بالإقليم وخمس حافلات صغيرة للنقل الرياضي لفائدة فرق رياضية محلية. ويوم الجمعة أعطيت انطلاقة أشغال بناء الميناء الجديد لآسفي، الذي يعتبر مشروعا استراتيجيا سيعزز البنية التحتية للنقل البحري الوطني. ويهدف الميناء المستقبلي، الذي عبئت لمرحلته الأولى استثمارات قدرها 4 ملايير درهم، الى مواكبة قطاع الطاقة والصناعة الكيماوية للجهة والاسهام في تطوير حركة النقل للحمولات الكبرى المرتبطة بالطاقة والصناعة المعدنية. كما سيتيح تزويد محطة الطاقة الحرارية الجديدة للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب بحاجياتها من الفحم الحجري سواء في مرحلتها الأولى أو الثانية وتوفير طاقة مينائية هامة وقابلة للتوسع لتلبية الحاجيات المستقبلية في ما يتعلق بنقل واردات وصادرات المكتب الشريف للفوسفاط وغيرها من حركة النقل في مرحلة ثالثة. وستكون المرحلة الأولى من هذا الميناء جاهزة في غشت 2017 لتلبية حاجيات محطة الطاقة الحرارية الجديدة للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب والمقدرة ب 5 ر 3 مليون طن من الفحم الحجري سنويا .ودعم دينامية التنمية الاقتصادية للجهة وتحويل ميناء آسفيالمدينة إلى ميناء للتجارة والرحلات السياحية. كما سيمكن تحويل حركة نقل الفوسفاط ومشتقاته نحو الميناء الجدي. ومن شأن هذا المشروع، إحداث أزيد من 750 منصب شغل مباشر خلال مرحلة البناء وأزيد من 180 منصب شغل أثناء مرحلة الاستغلال. ويوم السبت أشرف الملك محمد السادس على إعطاء انطلاقة مشروعين، يندرجان في إطار برنامج 2013 لتنمية المنتوجات المجالية بالإقليم والشطر الثاني لمشروع التطهير السائل لآسفي. ويهم المشروعان سلسلتي تربية النحل وانتاج التين. وتبلغ التكلفته الاجماليةللأول 05 ر6 مليون درهم، من أجل تطوير تربية النحل على مستوى 10 جماعات بالإقليم لفائدة أزيد من 260 فلاح. وسيتم في إطاره اقتناء وتوزيع 1500 خلية نحل، وبناء وتجهيز وحدة لإنتاج العسل، فضلا عن التأطير التقني للأشخاص المستفيدين. إضافة إلى الرفع من إنتاج العسل (من 7 إلى 40 طن) وتحسين دخل الفلاحين ( من 1900 إلى 6200 درهم) وخلق مناصب شغل دائمة. بينما يشمل تطوير سلسلة انتاج التين الذي يمتد على مساحة 2100 هكتار وسيستفيد منه 2000 فلاح، الجماعات القروية «الصعادلة « و»النكة «و»العمامرة» بغلاف مالي قدره 16 مليون درهم. حيث سيتم غرس 200 هكتار بشجر التين. ويعزز المشروعان مختلف المبادرات التي اتخذت على مستوى الإقليم في إطار الدعامة الثانية لمخطط المغرب الأخضر، بما في ذلك تطوير سلسلتي الزيتون (2010-2014) والكبار (2011- 2016 ).وسيتم في إطار هذا المشروع، الذي سيستفيد منه 7800 فلاح والبالغة كلفته 26 ر106 مليون درهم ، غرس 4000 هكتار بشجر الزيتون و 5000 هكتار بشجيرات الكبار، وتكثيف إنتاج الزيتون على مساحة 7000 هكتار والكبار على مساحة 4700 هكتار ، وبناء وتجهيز أربع وحدات لعصر الزيتون وثلاثة مراكز لتجميع منتوج الكبار. بعد ذلك أشرف الملك على إعطاء انطلاقة الشطر الثاني من مشروع التطهير السائل لآسفي ( 497 مليون درهم)، و الذي يروم تأهيل الشبكة الحالية وتعميم شبكة التطهير السائل وتحسين نسبة الربط بالمدينة. كما يروم الشطر الثاني من هذا المشروع ، والذي يعتبر امتدادا للشطر الأول (2010-2013) والذي رصد له غلاف- مالي قدره 250 مليون درهم، تجهيز الاحياء التي لم يشملها بعد الربط بشبكة التطهير السائل وكذا مناطق التوسع العمراني بالمدينة، ومكافحة الفيضانات والحفاظ على الموارد المائية عن طريق إعادة استعمال المياه المعالجة.ويشمل إنجاز محطة لمعالجة المياه العادمة تبلغ طاقتها ما يعادل استعمال 316 ألف نسمة، ومحطة للضخ وقنوات للتصريف والتجميع.وتعتبر مختلف المشاريع التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، أيده الله ، على مستوى إقليمآسفي،تجسيدا حقيقيا لمفهوم التنمية المجالية المتوازنة.