كشف مصطفى الهبطي مدير الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بمراكش خلال "زيارة صحفية" أول أمس الثلاثاء لعدد من مشاريع الوكالة رفقة منتخبين أن محطة معالجة المياه العادمة الموجودة بطريق أسفي تعاني من وصول مواد سامة اليها بين الفينة والأخرى قادمة من مصانع المدينة. وأضاف أن الحاجة باتت ملحة لكي يقوم كل مصنع بتصفية أولية قبل رمي مخلفاته في شبكة الصرف الصحي معترفا ان ذلك يلزمه أموال مهمة وترسانة قانونية. وأوضح مصدر جماعي في تصريح للتجديد ان تسرب هذه المواد ومنها هيدروكاربونات "قاتلة" يعطل المعالجة البيولوجية التي تعتمد على "بكتريا خاصة" لمدة معينة ويخلف خسائر للمحطة. من جهة ثانية أوضح مهندس بالوكالة أن المحطة التي ترمي 80 في المائة من المياه المعالجة في الوادي بعد تخطيها المرحلة الثانية للمعالجة (المعمول بها وطنيا لحد الآن) وهي مياه مازال تحتوي على مواد عالقة، في حين لا يتم لحد الآن سوى معالجة 20 في المائة من تلك المياه في مرحلتها الثالثة بواسطة الأشعة ما فوق البنفسجية والتي تخرج من مصفاتها مياه صالحة للسقي غير الفلاحي وتباع الى "ملاعب الكولف" ب2,5 درهم للمتر المكعب، مشيرا أن المحطة ستزيد من هذه النسبة كلما زاد الطلب. وقال المصدر الجماعي ذاته إن مجلس مراكش يفكر في استعمال هذه المياه لسقي المساحات الخضراء بدل استعمال مياه الآباؤ التي تتعب الفرشة الماشية ، لكن ثمنها مازال مرتفعا. وشار "ملف صحفي" أن محطة معالجة المياه العادمة بمراكش يمكن أن تصل قدرته الاجمالية الى 33 مليون متر مكعب، وكلفت حوالي مليار و230 مليون درهم وتنتج 50 في المئة من حاجياتها من الطاقة ياستعمال البيوغاز المستخلص لتفادي انبعاث أوكسيد الكربون المسبب في الاحتباس الحراري، وحازت مؤخرا على اعتراف دولي تاريخ 22 فبراير2013 حيث تم تسجيل المشروع من طرف الأممالمتحدة ضمن ما يعرف بآلية التنمية النظيفة . وتضمنت الزيارة خزان طريق أوريكا الذي تبلغ التكلفة الإجمالية 47 مليون درهم، ويمكن من تخزين 30 ألف متر مكعب من الماء الصالح للشرب ليرفع قدرة التخزين الى 135 ألف (وجود خزانين أخرين) ووقت الاكتفاء الذاتي في حال وقوع عطب في المزود الرئيسي الى 18 ساعة (المعدل الوطني 12 ساعة)، كما تضمنت مركز التزويد النخيل بالكهرباء الذي يبلغ تكلفته الاجمالية حوالي 130 مليون درهم ، وذلك تأمين و تقوية تزويد المدينة بالكهرباء بإحداث مركز رابع وتعميم الولوج إلى خدمة الكهرباء لفائدة المواطنين، وأيضا دهليز طريق فاس (تقنية السراديب الكبيرة) الذي بلغت تكلفته حوالي 15 مليون درهم، من أجل تخفيف وتحسين الشروط الهيدروليكية للمجمعات المتواجدة خاصة في الأوقات الممطرة، والاستغناء عن أربع محطات للرفع الواقعة بمنطقة النخيل الشرقية، ويتكون المشروع من حوالي 6 كيلومتر انحز منها 65 في المائة ، في حين أنجزت الوكالة أنجز 40 كلم من السراديب على صعيد المدينة.