أعلن الكيان الصهيوني رسميًا، مساء أول أمس، انتهاء موجة الهجمات الإلكترونية التي استهدفت مواقعها على شبكة الإنترنت. وفيما قللت الجهات الرسمية الصهيونية من آثار وأضرار الهجمة الإلكترونية التي أطلق عليها قراصنة الإنترنت «الهاكرز»، اسم «OpIsrael»، وصفت وسائل إعلام عبرية الهجوم ب»الواسع والخطير». ونقلت «وكالة الأناضول للأنباء» عن المتحدث باسم رئيس الوزراء الصهيوني للإعلام العربي، أوفير جندلمان، قوله، في تصريحات صحفية، مساء أول أمس، إن «هجمات الهاكرز التي قامت بها مجموعات أطلقت على نفسها اسم OpIsrael انتهت، فيما تتواصل هجمات صغيرة ينفذها أفراد هنا وهناك». صحيفة «معاريف» العبرية قالت إن «خبراء في القطاع الإلكتروني دعوا الحكومة «الإسرائيلية» على خلفية انتهاء الهجوم على مواقعها الشروع في عملية تقييم الآثار لعملية القرصنة على المواقع الإلكترونية والاستفادة من مواطن القصور، خاصة في جانب اختراق المواقع الحساسة كالجيش، الأمن، البورصة، الخارجية، المالية». ووصفت الهجوم بأنه «واقعة كبرى على كافة المواقع الإلكترونية الحساسة في «إسرائيل»». في غضون ذلك، أعلنت الإذاعة الصهيونية أن مجموعة من الهاكرز المعادين ل»إسرائيل» تمكَّنت (أول) أمس من اختراق وتعطيل موقعي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وموقع حزب الليكود بشكل مؤقت. وذكرت الإذاعة العبرية العامة أن الهجوم الإلكتروني بدأ صباح (أول) أمس على موقع الاتصال الذي يصل بين هذه المواقع الإلكترونية وخادم الشبكة الإلكترونية، وقد نجح في تعطيله مما أدى إلى توقف الموقعين. ورصدت وسائل إعلام صهيونية ما وصفته ب«مؤشرات الضرر» للهجمة الإلكترونية، مثل هبوط مؤشرات البورصة في الكيان. أما صحيفة «يديعوت أحرونوت»، فقد حذرت من أن «نوعا جديدا من الحروب على «إسرائيل» قد بدأ، شباب في أنحاء العالم من غرفهم الخاصة دون إمكانيات مادية يستطيعون في كل مرة وضع «إسرائيل» على دائرة الاستهداف المركز». ويبذل الخبراء الصهاينة في مجال الإنترنت خاصة وأجهزة الأمن المختلفة جهودًا حثيثة لمواجهة الحملة التي تستهدف المواقع الإلكترونية لوقفها، ويركز الخبراء على معرفة مدى نجاح القراصنة في الحصول على معلومات من قواعد البيانات الخاصة بالمواقع التي استهدفت. وكان الآلاف من الهاكرز (القراصنة الإلكترونيين) من دول مختلفة، تمكنوا منذ مساء السبت وصباح الأحد من اختراق العشرات من المواقع الحكومية الصهيونية وحسابات الآلاف من الصهاينة على مواقع التواصل الاجتماعي والبريد الإلكتروني. جاء ذلك بعد أيام من إطلاق حملة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي من مجموعات من الهاكرز تحت اسم «OpIsrael»، والتي دعت إلى تدمير بنية شبكة الإنترنت الصهيونية عبر عمليات اختراق إلكترونية مكثفة ومنظمة.