● قدمتم مذكرة لرئيس الحكومة حول التطبيع، هل يمكن القول إن ما أطلقتم عليه السعار التطبيعي مازال مستمرا في اختراق المجتمع المغربي بشكل كبير؟ ❍ المشكلة ليست فقط مستمرة لكن في تصاعد وتفاقم وبداية تحد غير مسبوق، لأنه من قبل كان المطبعون يسترون أنفسهم ويتوارون ويحاولون أن لا يعرف نشاطهم التطبيعي إلا بعد أن يمر؛ لكن اليوم للأسف أصبحوا يعلنون عنه أشهرا قبل تنظيمه، وفي نفس الوقت هناك من أصبح يعلن عنه في تقاريره الرسمية مثلما جرى للمركز المغربي الذي لم يعلن عن إنتاج شريط صهيوني إلا بعد سنة من ذلك، هذه الأشكال وآخرها زيارة العيناوي لهذا الكيان أصبح شيئا مفزعا خاصة أنه أعلن أنه مستشار في ديوان وزير الشبيبة والرياضة في الحكومة الحالية، ومعنى هذا أن يفصل من منصبه أو أن الوزير متفق معه، وأنا استبعد الفرضية الثانية لأنني أريد أن أبقي في إطار حسن النية، لكن هذا ما سيعبر عنه الوزير، وهذا ما يجب أن يكون حتى تقطع أي إمكانية للتطبيع الرسمي في المستقبل. من جهة أخرى أقول إن المجتمع المغربي يجب أن يلعب دوره لأن المعلن هو أن هذا الشعب يرفض جميع أشكال التطبيع مع هذا الكيان الغاشم، والمجتمع له مسؤوليته في مقاومة كافة أشكال التطبيع لكن الحكومة اليوم وأساسا لها مسؤولية كبرى. ● خلال لقائكم مع المسؤول الأول عن الحكومة عبر لكم عن موقفه من التطبيع، في نظركم اليوم أين المشكلة ما دام أن هناك إرادة سياسية للحكومة للتصدي لكل أشكال التطبيع؟ ❍ أولا في لقائنا برئيس الحكومة، المجموعة هي التي طلبت اللقاء، وهي التي قدمت المذكرة ضد هذه المبادرات التطبيعية التي تشهدها الساحة السياسية الوطنية، في جميع الميادين سياسيا وثقافيا وغيرها، لكن لابد من التأكيد أننا لم نكن ننتظر قرارات فورية، لأن رئيس الحكومة لا يمكن أن يتخذ قرارا فوريا ونحن مجتمعون، لكن ننتظر رد فعل الحكومة في مواجهة هذه الحملة التطبيعية التي تخترق المجتمع المغربي اليوم. اللقاء كان مناسبة للتذكير بأن رئيس الحكومة، الذي هو في نفس الوقت الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، معروف بمواقفه المناهضة للتطبيع. وكان ذلك في كل الوقفات والمسيرات التي كانت مناصرة للقضية الفلسطينية حتى وهو رئيس للحكومة، وهو ما أبداه خلال لقائنا به، وبتلقائيته المعهودة أوضح أن موقفه من التطبيع واضح ونعرفه جميعا وهذه حقيقة. باستثناء هذا لم نكن نطلب الموقف الفوري نحن قدمنا ما لدينا وأساسا تخوفاتنا على الأمن القومي المغربي من خلال هذه المبادرات التطبيعية المتزايدة، وقلنا للسيد رئيس الحكومة ما جاء في مذكرتنا من أننا نعتبر أن هناك من يريد لهذه الحكومة أن تكون مطبعة، وعلى الحكومة أن تثبت العكس لأنها إذا لم تواجه المطبعين ستسقط في دائرة التطبيع وتصبح شريكة فيه، وستصير ضد توجهات أحزابها المشاركة فيها. وبالتالي نحن ننتظر من الحكومة أن تتخذ إجراءات فعلية لمواجهة كافة أشكال التطبيع والمطبعيين. ● هل يمكن أن نتوقع إعداد مقترح قانون لتجريم التطبيع وخصوصا أن الدستور اليوم يعطي هذا الحق لجمعيات المجتمع المدني؟ ❍ نحن في إطار التهييء لمقترح قانون لتجريم التطبيع ومعاقبة المطبعين، رغم أن التطبيع يشكل جناية في نظر القانون الجنائي المغربي اليوم، لأن القانون يعاقب على الدعاية للإرهاب والتنويه به، وهي عقوبة جنائية بما أن الصهاينة إرهابيون والمجتمع الصهيوني إرهابي وهو ينتخب القتلة والمجرمين، والحملات الانتخابية تعطي الفوز لمن يقتل أكثر من الفلسطينيين، ومن يقوم بأكبر عدد من الجرائم ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية، وبالتالي هذا هو البرنامج الحقيقي لهؤلاء المجرمين الذي تقوم عليه انتخابات الكيان. وبالتالي نرى أن التطبيع معهم يعني الإشادة بالإرهاب وهي جريمة جنائية يعاقب عليها القانون، ورفعا لكل لبس يمكن لهذا المقترح الذي يعاقب المطبعين ويجرم التطبيع أن ينهي هذا الجدل، وفي القريب العاجل سنتخذ الإجراءات التي تمكننا من طرح هذا قانون وإخراجه إلى الوجود. ● لنعد إلى ما عبرتم عنه من أن هناك من يريد لهذه الحكومة أن تطبع، من تقصدون بذلك؟ ❍ الأصل قبل أن أجيبك هو أن على الحكومة اليوم أن تقوم بإجراءات لوقف التطبيع، لأنه لا يعقل اليوم أن يسمح لصهاينة بالدخول للمغرب وتأتي الحكومة لتقول أنها لا سلطة لها لمنعهم من ذلك، ولا يمكن أن يقال لنا أننا لم نستطع منع يونس العيناوي مثلا من الذهاب لإسرائيل، أو أن نمنع أشرطة سينمائية تطبيعية من العرض في القاعات المغربية، لكن وجوابا على سؤالك هناك لوبيات أسميهم أنا بخدام الأعتاب الصهيونية، تعمل ليل نهار من أجل الاختراق الصهيوني للمغرب ومن مختلف الزوايا ومختلف القضايا. ويراد أن نستفيق يوما ونجد أن التطبيع أصبح أمرا مستساغا، فالذي يطبع اليوم في السينما يقول إنه لا علاقة للسينما بالسياسة والذي يطبع بالثقافة يقول أنه لا علاقة للثقافة بالسياسة وهذا في المجال الرياضي والتجاري ... لكن في النهاية عندما تجمعهم تجد أن الجانب السياسي ثانوي، لذلك قمنا بهذه الحملة والتي بالأكيد أنها ستعطي أكلها.