افتتحت يوم الأربعاء3 أبريل 2013 بمراكش أشغال اجتماع المجموعة الخاصة بالمتوسط والشرق الأوسط التابعة للجمعية البرلمانية لمنظمة حلف شمال الأطلسي والتي ستستمر إلى 5 من نفس الشهر. ولم تدم الجلسة الافتتاحية غير ساعة واحدة قبل أن يدخل المجتمعون في لقاءات مغلقة سيتم خلالها التطرق إلى «الوضع في الساحل وانعكاساته على الأمن الأورو- متوسطي وما وراء الأطلسي وكذا الانتقال من مرحلة ما بعد الثورة في مصر وتونس وليبيا إلى جانب الوضع في سوريا». وتناوب على كلمة الترحيب كل من كريم غلاب، رئيس مجلس النواب المغربي، وهوغ يايلي من بريطانيا وهو رئيس البرلمان الاوروبي لمنظمة حلف الشمال الأطلسي. ولويس برتراند سفير سويسرا في المغرب، قبل أن يتدخل ديرك برينجلمان الأمين العام المساعد للشؤون السياسية وسياسة الأمن في حلف شمال الأطلسي، متحدثا عن رؤية الحلف في مواجهة التحولات السريعة للمنطقة. وأكد غلاب أن استمرار النزاع المفتعل حول الأقاليم الجنوبية للمملكة أصبح، أكثر من أي وقت مضى، يشكل تهديدا للسلم والأمن في منطقة شمال إفريقيا والمنطقة المتوسطية والأطلسية برمتها. وأوضح أن هذا التهديد نابع من الارتباط الذي أصبح واضحا بين الجماعات الانفصالية بتندوف وشبكات تهريب الأسلحة والبشر والجريمة المنظمة في منطقة الساحل. مما يتعين معه إيجاد حل عاجل لهذا النزاع المفتعل عبر اعتماد حل الجهوية الموسعة بالأقاليم الجنوبية للمملكة والذي اعتبرته المنظومة الدولية حلا جديا وذي مصداقية». ومن المنتظر أن تشمل الجلسات المغلقة أيضا النقاش حول عراقيل وفرص مرحلة ما بعد الثورات، والثورة السورية، وثورة أو تجديد: الاصلاحات في العالم العربي ، ودعم الاصلاحات في المنطقة من قبل الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي. وتتميز المداخلات بمشاركة خبراء مغاربة مثل تاج الدين الحسيني الخبير في العلاقات الدولية، ومحمد بنحمو مدير المركز المغربي للدراسات الاستراتيجية، ونبيل الدغوغي المدير العام للعلاقات الثنائية بوزارة الخارجية المغربية، وعدد من الخبراء الأجانب سيما من فرنسا وتركيا وبربطانيا ومالي وتشاد.