يواصل المعرض الدولي للنشر والكتاب بالبيضاء لليوم السادس على التوالي، استقبال الزائرين من مختلف الفئات العمرية والاجتماعية، وسط تسجيل إقبال كبير على الأجنحة التي تعرض الكتاب المغربي والديني، وفي ظل حضور أقل للجمهور مقارنة بالدورة السابقة، وتوقعات بارتفاع عدد الزوار خلال اليومين الأخيرين من المعرض. ورغم صعوبة تحديد طبيعة المبيعات في المعرض قبل ختامه، إلا أن متتبعين لاحظوا إقبالا كبيرا على كتب المؤلفين المغاربة سواء المطبوعة بالخارج أو في المغرب، ورصد عدد من الناشرين استقت «التجديد» آراءهم، إقبال الباحثين والزوار على العناوين المغربية خاصة التي تعالج قضايا الحركات الإسلامية والربيع العربي، وأكد محمد أبو عجور المدير العام لدار الكلمة المصرية للنشر والتوزيع في تصريح ل»التجديد»، أن دور النشر الأجنبية المعروفة بنشرها للمغاربة تقلى إقبالا من لدن الباحثين المغاربة للاطلاع على آخر ما أنتجه الكتاب المغاربة. تعليقا على ذلك، صرح حسن الوزاني مدير الكتاب بوزارة الثقافة، أن أهمية المعرض تكمن في أنه يوفر كتبا حسب تعدد القراء. في سياق متصل، طفت إلى السطح شكاوى للعارضين، ويسود استياء في صفوفهم بعد فرض ضريبة على تسلم كتبهم من المخزن الخاص بالمعرض لأول مرة، حيث اضطر العارضون والناشرون إلى تأدية مبلغ (18 درهما) عن كل حزمة كتب، إضافة إلى مبلغ (5 دراهم) للعاملين المكلفين بحملها، في الوقت الذي يتجاوز عدد الحزمات لدى البعض منهم 500 حزمة. وفيما ألح العارضون على أن المبلغ لم يكن مدرجا في الوثيقة التي وقعوا عليها، أكد حسن الوزاني في اتصال ل»التجديد»، أن المبلغ ورد في الوثيقة، وأوضح أنه فرض في بداية المعرض فقط على دور النشر التي لديها حزمات كتب كثيرة، مضيفا أن المنظمين سيعملون على تدبير الأمر في المستقبل بما لا يثقل كاهل العارضين.