تتواصل فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب في دورته الثامنة عشرة، حيث شهد أمس، تنظيم اليوم المهني بمشاركة مهنيين وخبراء في القراءة والمكتبات، طرحوا أسئلة تتصل بشؤون الكتاب والنشر والتوزيع والقراءة، ومن المتوقع أن يكون المشاركون قد قدموا عروضا اقتراحية تساهم في تجاوز مشاكل الكتاب والمقروئية. وشهدت الفترة الصباحية تناول موضوع النهوض بالمكتبات الضرورة والاستعجال، ومناقشة الكتاب الإلكتروني النشر والتوزيع، فيما تساءل باحثون خلال الفترة المسائية عن مكانة القراءة العمومية في ظل مشروع الجهوية الموسعة. وأكد حسن الوزاني مدير الكتاب بوزارة الثقافة، أن الأيام الأولى للمعرض حققت نجاحا حقيقيا، مضيفا أن عددا من فضاءات المعرض شهدت إقبالا كبيرا خاصة من طرف الشباب، وقال في تصريح ل"التجديد"، أن الحديث عن أزمة القراءة هو حديث ملتبس والدليل هذا الإقبال الكبير للشباب.وحول اليوم المهني الذي انعقد أمس، كشف المتحدث، أن المنظمين ينتظرون من مختلف المهنيين المشاركين التفكير في كل الجوانب المرتبطة بمهن الكتاب وتبادل التجارب مع المشاركين الأجانب. من جهة أخرى، شهد أول أمس، تنظيم بيت الشعر في المغرب بدعم من مؤسسة صندوق الإيداع والتدبير بوزارة الثقافة، حفل تسليم جائزة الأركانة العالمية التي كانت من نصيب الشاعرة الأمريكية مارلين هايكر، وضمت لجنة التحكيم كل من ماغريت أوبانك ورئيس جامعة ابن طفيل عبد الرحمان طنكول وبنعيسى بوحمالة وحسن نجمي. يذكر، أن المعرض الدولي للنشر والكتاب الذي يغطي مساحة 23 ألف كلم مربع، فتح أبوابه الجمعة الماضية في وجه الجمهور، يشارك فيه أزيد من 700 دار نشر مغربية وعربية وأجنبية، تتوزع بين عارض مباشر وعارض ممثل تمثل أكثر من 40 دولة، وتحتفي دورة هذه السنة بالمملكة العربية السعودية كضيف شرف، ويشمل المعرض فضاء للناشرين وجناحا رسميا في الفضاء الملحق خصص للمراكز البحثية والمؤسسات الجامعية وفعاليات المجتمع المدني.