سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المعرض الدولي للكتاب يفتح أبوابه بعد غد الجمعة تحت شعار «وقت للقراءة.. وقت للحياة» 44 دولة مشاركة والسعودية ضيف شرف وندوات متنوعة تحت مظلة «الربيع العربي»
الطاهر حمزاوي من المنتظر أن يفتتح المعرض الدولي للنشر والكتاب أبوابه للجمهور يوم الجمعة القادم، ابتداء من العاشرة صباحا، تحت شعار «وقت للقراءة.. وقت للحياة»، إلى غاية 19 فبراير 2012. وستحتفي هذه الدورة بالمملكة العربية السعودية كضيف شرف، ومن المتوقع أن تستقبل هذه الدورة -حسب بلاغ لوزارة الثقافة توصلت «المساء» بنسخة منه- أكثر من 700 دار نشر، مغربية وعربية وأجنبية، تمثل أكثر من 40 دولة، في فضاء موزع بين العرض والفعاليات الثقافية والاحتفاء بالشباب والعناية بالطفولة. وسيغطي فضاء العرض مساحة 23.000 م2، تشمل فضاء الناشرين وجناحاً رسمياً في الفضاء الملحق خُصِّص للمراكز البحثية والمؤسسات الجامعية ولفعاليات المجتمع المدني. أما الفعاليات الثقافية المواكبة للمعرض، من ندوات ولقاءات وموائد مستديرة، فقد سعت وزارة الثقافة -كما يقول البلاغ- إلى أن تعكس محاورُها روحَ وأجواء المرحلة المتقدمة في المسار الديمقراطي التشاركي. وسيسعى منظمون هذه الدورة العودة إلى اليوم المهني المخصص لمهن الكتاب، يوم الاثنين 13 فبراير، والذي سيشهد لقاءات بين مهنيين من مختلف شعب صناعة الكتاب وخبراء القراءة والمكتبات للخوض في شؤون الكتاب والنشر والتوزيع والقراءة وتقديم عروض اقتراحية يساهم اعتمادها -حسب المنظمين- في تجاوز أزمة الكتاب والمقروئية. ومن جهة أخرى، فقد تمت برمجة فقرات تهُمّ الشباب في علاقته بالمجتمع، حيث السعي إلى اعتماد اللقاء المباشر معهم والإنصات إلى انشغالاتهم في موضوعات من قبيل القراءة والإعلام والمواطنة والفلسفة والمشاركة، ببعديها السياسي والمجتمعي. وبالنسبة إلى شرائح الأطفال والتلاميذ فسيحتضن الفضاء المخصص لها عرضا تثقيفياً متنوعاً وشاملاً، ما بين ورشات وعروض ومختبرات. وهكذا فقد سُطِّر في البرنامج الثقافي مجموعة من الأنشطة تتمثل، حسب المنظمين، في كثير من الندوات الموضوعاتية المتوجهة إلى صميم الراهن الوطني والعربي، من قبيل ندوات «الثقافي في التحولات السياسية والاجتماعية في العالم العربي» و»الربيع العربي منظورا إليه من الخارج» و«الثقافة ومشروع الجهوية الموسعة» و«شهادات حول الراحل شمعون ليفي» و»السوسيولوجيا العربية وتحولات المجتمع» و«الإبداع الأدبي ومواقع التواصل الاجتماعي» و«الكتاب بين الورق والشريحة الإلكترونية» و«العلاقات الثقافية بين المغرب وإفريقيا جنوب الصحراء» و«الحركات الإسلامية والفضاء السياسي في المغرب العربي» و «الثقافة والإعلام والمجتمع» و«الأرشيفات الوطنية.. الرهانات والتحديات» و«العلوم الإنسانية وسياسات تدبير ذاكرة المغرب»، فضلا على العديد من الموائد المستديرة المخصصة للإبداع الأدبي ودور المجلات في خدمة الكتاب والترجمة كجسر للحضارات والأدب والسينما وسلسلة من القراءات الشعرية والحوارات المباشرة لأسماء إبداعية مغربية وعربية ودولية، مع التكريس النوعي لفضاء الطفل، حيث «حرصت الوزارة على وضع برمجة ثقافية متكاملة خاصة بالشرائح الطفولية والتلاميذية المترددة عليه بأعداد كبيرة»، فضلا على اليوم المهني الذي ستركز محاوره الموضوعاتية على المكتبات العمومية والقراءة والكتاب والنشر ومكانة القراءة في الجهوية الموسعة والمكتبات والتقنيات الجديدة، إضافة إلى نشاط «لقاء الشباب»، المبرمج في رواق الوزارة، بهدف إشراك الشرائح الشبابية في مناقشة القضايا الراهنة، من قبيل علاقتهم بالقراءة ووسائط الاتصال والسياسة والمواطنة والفلسفة. وقد وصل عدد الدول المشاركة إلى دولة 44، وهي المغرب، السعودية، الإمارات العربية المتحدة، سوريا، لبنان، مصر، قطر، تونس، الجزائر، ليبيا، موريتانيا، العراق، سلطنة عمان، فلسطين، الأردن، الكويت، فرنسا، موناكو، بلجيكا، سويسرا، إسبانيا -جزر الكناري، إيطاليا، البرتغال، ألمانيا، إنجلترا، اليونان، تركيا، السنيغال، بنين، مالي، الكامرون، الطوغو، جزر موريس، أمريكا، كندا، البيرو، البرازيل، المكسيك، الشيلي، الدومينكان، الأرجنتين، فنزويلا، البراغواي وروسيا. أما عدد العارضين فقد وصل إلى 706، المباشرون: 267 والممثلزن: 439. وحددت مواقع فعاليات البرنامج في قاعة محمد بردوزي وقاعة صالح الشرقي ورواق وزارة الثقافة والقاعة الشرفية. أما بالنسبة إلى ثمن الدخول فقد حُدِّد في 10 دراهم للعموم و5 دراهم كثمن مخصص للتلاميذ والطلبة والأساتذة، بشرط تقديم بطاقة تثبت الصفة.