اليهودي الفرنسي لورون جيرا يتقاضى 40 مليون على سهرة ساخرة ويحل ضيفا على القناة الثانية يحتضن المجمع السينمائي "ميغاراما" بالدار البيضاء يوم غد الجمعة حفلا فنيا ساخرا يشارك فيه الفنان الفرنسي الجنسية اليهودي الديانة لورون جيرا (laurent gerra)، وحسب مصادر مطلعة فإن المبلغ الذي استقدم به هذا الفنان وصل إلى 40 مليون دون احتساب تكاليف الفندق والنقل والإيواء. كما أن ورقة الدخول لمشاهدة الحفل تبلغ 200 درهم. القاعة الضخمة "ميغاراما" تم تفويتها لفرنسي يهودي أيضا منذ أكثر من سنة في إطار سياسة تفويت بعض الاستثمارات مقابل الديون المترتبة على المغرب. وقد فوتت القاعة للفرنسي بمبلغ عشرين مليار دولار تقريبا، وحسب ما نص عليه الاتفاق فإنه لن يبدأ في الأداء إلا بعد 3 سنوات وبنسبة ضئيلة هي 3 في المائة من الفائدة ولمدة ربع قرن (25 سنة). وكان الفنان المغربي اليهودي الفرنسي غاد المالح "gad maleh" قد أتى إلى المغرب في زيارة فنية سابقة عام 2002 رفقة يهودية ثانية هي إيلي سيمون، بعد المجزرة الكبرى التي ارتكبتها قوات العدو الصهيوني بقيادة السفاح شارون بمدينة جنين الباسلة. وكان "المالح" قد أدلى بتصريحات ساخرة من أبطال الانتفاضة والاستشهاد بفلسطينالمحتلة ووصفهم بالمجانين والحمقى. وفي السياق نفسه شارك كل من"غاد المالح" و"إيلي سيمون" و"لورون جيرا" عام 2002 في تظاهرة مساندة للعدو الصهيوني إلى جانب شخصيات أخرى، ونظمت في الوقت نفسه مسيرة أخرى مؤيدة للفلسطينيين شارك فيها كوميدي فرنسي آخر يدعى "ديو دونيه". وبعد مرور يومين على التظاهرتين وقع الكوميديون المؤيدون للكيان الصهيوني عريضة مضادة ل"دونيه" وطالبوا بمقاطعة كل أعماله الفنية، وكان على رأس الموقعين الثلاثي "غاد المالح" و"إيلي سيمون" و"لورون جيرا". يذكر أن مغربيا يدعى بنسودة سبق له أن نظم المهرجانات السابقة للفنانين المؤيدين للكيان الصهيوني ببلادنا بالتعاون مع مؤسسات "مصرف المغرب" و"الخطوط الملكية الجوية" و"حياة ريجنسي" و"كوكاكولا". يشار إلى أن الحفل المنظم غدا يتزامن مع الهجمة الصهيونية الشرسة المتواصلة على الشعب الفلسطيني المنتفض، والتي تصاعدت وتيرتها مع موعد الانتخابات الصهيونية. أفكلما قامت قوات العدو الصهيوني بتصعيد حربها وعدوانها على أهالينا في فلسطين، استقبل مؤيدوهم وفنانونهم في بلادنا ليسخروا ويضحكوا ويجمعوا الأموال؟ حسن صابر