أصدرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان يوم 07/05/03 بيانا توضيحيا تشير فيه إلى أنها قامت بتحريات حول التهمة المنسوبة للمدعو لوران جيرا الكوميدي الفرنسي الجنسية اليهودي الديانة، وجاء في البيان أن الجمعية"لم تتوصل في تحرياتها تلك، إلى ما يؤكد التهمة (الصهيونية) الموجهة للفنان لوران جيرا"، وهوما دفع مكتب الجمعية المغربية لحقوق الإنسان إلى تقديم اعتذار" للفنان لوران غيرا" عما لحقه من مساس بسمعته، آملة أن يساهم بيانها التوضيحي في "التخفيف من الضرر الذي لحقه، وتحسيس المجتمع المدني بما يمكن أن يتهدده من أخطاء نتيجة التسرع واجتناب الموضوعية. وكانت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان قد أصدرت يوم31/01/2003 بيانا حول حضور "فنانين صهيونيين -مناصرين لمجرم الحرب أرييل شارون-للمغرب، أدانت فيه تدخل القوات العمومية لقمع واعتقال ومحاكمة عدد من المحتجين الذين حضروا الوقفة الاحتجاجية السلمية أمام المركب السينمائي ميغاراما(حيث أقام الفنانان المذكوران حفلهما) بعين الذئاب بالبيضاء، والتي كانت دعت لها السكرتارية الوطنية لمساندة العراق. ويبقى السؤال المطروح على البيان التوضيحي السالف الذكر، هل كانت الجمعية تحتاج كل هذه المدة لتتحقق من حقيقة التهمة الملصقة"بالفنان الفرنسي الجنسية اليهودي الديانة لتتأكد من عدم صهيونيته ومناصرته للسفاح شارون، وهل ستنحو السكرتارية الوطنية لمساندة العراق نفس المنحى وتصدر بيانا تعتذر فيه هي الأخرى عن تسرعها في إطلاق الأحكام والتهم. أم أن الجمعية استجابت لمقال خرج به أحدهم يطالب فيه وكأنه محام بد ليل على صهيونية لوران غيرا في صحيفة لطالما دافعت عنه و اعتبرته الفكاهي الظاهرة الذي لايشق له غبار في السخرية. مع أنه سخر منا كمغاربة ومن كل من يدافع عن كل عربي وفلسطيني كما كتب ذلك خليل الرباطي على صفحات "الاتحاد الاشتراكي"، وكانت النكسة كبيرة لما استضافته نادين لارغيط في برنامجها "بوند أبار"الفرنكفوني البعيد عن هموم وحاجة المغاربة بعد السماء عن الأرض، واحتفت به ضدا على الشعب وفي قناته التي يمولها من جيبه وتختم معه المقابلة بطلبها له أن يوقع قبلة على خدها؟؟ بعدما كذبت على جمهور المشاهدين بكون القاعة التي قدم فيها الرجل عرضه كانت ممتلئة عن آخرها، والحاصل أن البرنامج نفسه سجل قبل العرض؟ على كل حال من حق الجمعية المغربية لحقوق الإنسان أن تتخذ الموقف الذي تراه ملائما، لكن ذلك لن يغير من حقيقة الفنان الساخر الفرنسي لوران غيرا الصهيونية شيئا، وقد أكد لنا غير واحد من الجالية المغربية بفرنسا وكتب العديد عن مواقفه الصريحة اتجاه الدعم الصهيوني ومعاداته للفكاهي الفرنسي "ديودونيه" المتعاطف مع العرب والفلسطينيين، بل والضغط عليه رفقة آخرين للتراجع عن مواقفه المساندة للقضية الفلسطينية. مقابل تعاطفه الكبير مع كل مناصر للصهاينة مثل المغني "انريكو ماسيساس" الذي أعلن في أحد الأيام في برنامج تلفزيوني سخطه على زيارة عرفات لباريس. وكان لوران غيرا قد شارك رفقة فنانين يهود فرنسيين فى مظاهرة مناصرة للكيان الصهيوني فى فرنسا العام الماضى وأدلى بتصريحات ساخره من المسلمين والعرب والانتفاضة الفلسطينية. يشارإلى أن 9من مناضلي ومناصري حزب العدالة والتنمية كانوا قد اعتقلوا وحوكموا على إثروقفة احتجاجية سلمية نظمت أمام المركب السينمائي ميكراما بعين الذئاب بالبيضاء( الذي تعود ملكيته لمستثمر يهودى فرنسى فى اطار تحويل الدين الخارجى الى استثمارات داخلية على ان ينتفع بها لمدة ربع قرن)، وكانت هيأة الدفاع قد طالبت يومها بمحاكمة الجناة الحقيقيين والمطبعين الذين استقدموا الصهيونى بدل محاكمة الشرفاء المناهضين للتطبيع. أبو بكر