تجاوز الخلاف والتراشق الإعلامي الذي نشب بين جريدة "الأحداث المغربية" وأسبوعية "دومان" حيز الصفحات ومداد الأقلام وحدود اللياقة إلى العنف المادي. وفي هذا العدد توصلت التجديد ببلاغ من الزميل علي المرابط مدير نشر "دومان" يخبر فيه الرأي العام الوطني بما تعرض له أحد صحافيي الأسبوعية الزميل رشيد محاميد من اعتداء في أثناء تغطيته لوقائع المهرجان التضامني مع العراق بمسرح محمد الخامس بالرباط مساء الأحد الماضي 26/1/2003 وفيما يلي نص البلاغ: عناصر من شبيبة حزب الاتحاد الاشتراكي وعاملون بجريدة "الأحداث المغربية" يعتدون على صحافي "دومان" ويسلبونه آلة التصوير ويمنعونه من القيام بعمله تعرض الزميل رشيد محاميد، الصحافي بأسبوعية "دومان" مساء يوم الأحد 26 يناير 2003، لاعتداء عنيف وشنيع من طرف عناصر من شبيبة حزب الاتحاد الاشتراكي وعاملين في جريدة "الأحداث المغربية"، لما كان يقوم بواجبه المهني في متابعة وقائع المهرجان التضامني مع العراق الذي نظم بمسرح محمد الخامس بالرباط من طرف اللجنة الوطنية لدعم العراق. فبمجرد أن هم الزميل محاميد بالتقاط صور، عند انطلاق وقائع المهرجان، باغثه حوالي عشرة عناصر وانقضوا عليه وانهالوا عليه بالضرب والرفس، وجروه بوحشية ورموه خارج القاعة ببهو المسرح، ثم سلبوه آلة التصوير. وقد خلف هذا الاعتداء رضوضا بليغة في مختلف أنحاء جسم الزميل محاميد، تثبتها شهادة طبية مسلمة إليه في يوم الاعتداء نفسه. ولم تنفع المحاولات المتواصلة التي قام بها الزميل يونس مجاهد الكاتب العام للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، الذي كان حاضرا بالمهرجان، لاسترجاع آلة التصوير المسروقة، بعد أن لجأ إليه الزميل محاميد، وحدثه هاتفيا مدير "دومان" إثر علمه بما وقع. إن خطورة هذا الفعل الإجرامي الذي يحتوي دفعة واحدة على ثلاثة اعتداءات: الضرب والسرقة والمنع من القيام بالواجب المهني، تعكس موقف منفذيه من حرية الصحافة والحق في الإعلام. إن أسبوعية "دومان"إذ تخبر الرأي العام الوطني والإعلامي والحقوقي بهذا الاعتداء الخطير الذي تعرض إليه الزميل رشيد محاميد الذي يعرف وجوه منفذيه، وانتماءهم الحزبي وتعرف على أسماء بعض الذين كانوا ضمنهم في أثناء الاعتداء (مصطفى السياب، حفيظ أميلي، محمد الطالبي)، تدين بقوة هذا الاعتداء الإجرامي، وتعلن أنها اتخذت الإجراءات القانونية لمتابعة المعتدين. الرباط في 26 01 2003 مدير نشر "دومان" علي المرابط