أثار المغرب خلال الدورة ال128 لجمعية الاتحاد البرلماني الدولي التي تعقد بكيتو بين 22 و27 مارس الجاري قضية التدمير المتعمد للتراث الثقافي العالمي. وشددت المملكة المغربية على أهمية هذه القضية من خلال نقطة استعجالية حول «التدمير المتعمد للتراث الثقافي العالمي وإذا ما كان يجب اعتباره جريمة ضد الإنسانية، تقدم بها رئيس مجلس المستشارين محمد الشيخ بيد الله، أكد فيها دور البرلمانات في تبني تشريعات ملائمة من شأنها ضمان حماية التراث الثقافي العالمي، وإعداد قانون جنائي دولي يجرم الانتهاكات الخطيرة التي تطال الممتلكات الثقافية للإنسانية. وعبر بيد الله، باسم البرلمانيين المغاربة المشاركين في هذه الدورة، عن القلق الذي يثيره تصاعد أعمال التدمير المتعمد للتراث الثقافي وتدنيس المعالم الثقافية للإنسانية، مؤكدا أن مبادرة الوفد المغربي تهدف إلى «تعزيز الاهتمام المتنامي الذي يوليه البرلمانيون لضرورة الحفاظ على التراث الثقافي للإنسانية والنهوض به». وأضاف بيد الله أن «الوفد المغربي ومن خلال تقدمه بهذه النقطة الاستعجالية في الدورة ال128 للجمعية، يعتبر أن الاتحاد البرلماني الدولي يجب أن ينخرط في الجهود التي تبذلها الأممالمتحدة من أجل المساهمة في إعداد اتفاقية إطار من أجل حماية التراث الثقافي للإنسانية والنهوض به، لاسيما في الدول التي توجد في حالة نزاع مسلح أو ترزح تحت الاحتلال». ويعرف هذا اللقاء حضور 120 وفدا برلمانيا و40 منظمة دولية. ويتكون الوفد المغربي المشارك في هذه الدورة إضافة إلى بيد الله، من رئيس مجلس النواب، كريم غلاب، وعدد من المستشارين والنواب.