د.بيد الله يبرز المجهودات المستمرة لجلالة الملك نصره الله للحفاظ على مقومات الهوية العربية لمدينة القدس. الجامعة العربية تشيد بجهود وكالة بيت مال القدس في الدفاع عن المسجد الاقصى. اقتراح مغربي بقيام وفد برلماني عربي بتحرك دولي لطرح موضوع الانتهاكات الإسرائيلية للمقدسات الدينية في القدس. الانتهاكات الإسرائيلية للمقدسات الدينية في القدس أبرز د.محمد الشيخ بيد الله رئيس مجلس المستشارين،يوم الثلاء 02 مارس 2010 بالقاهرة أمام البرلمانيين العرب،المجهودات المستمرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله،رئيس لجنة القدس،من أجل الحفاظ على مقومات الهوية العربية للمدينة المقدسة. وعبر د.بيد الله في مداخلة خلال اليوم الأول من أشغال المؤتمر السادس عشر للاتحاد البرلماني العربي،عن اعتزاز مجلس المستشارين بالمجهودات المستمرة لجلالة الملك "الذي يرعى،بعزم لا يلين،مصالح الشعب الفلسطيني وخصوصا من خلال المشاريع التنموية الهادفة إلى الحفاظ على مقومات الهوية العربية لمدينة القدس والإبقاء على كل مميزاتها كما كانت على مر العصور والأزمان رمزا للتعايش والتسامح ما بين الأديان". وأشار في هذا الإطار إلى ما تقوم به وكالة بيت مال القدس الشريف من أعمال إنسانية رائدة للنهوض بالأوضاع الاجتماعية لساكنتها ودعم صمود المقدسيين والتصدي لكل المخططات الإسرائيلية الرامية إلى تغيير الوضع القانوني والتاريخي للمدينة المقدسة وطمس معالمها. وأكد رئيس مجلس المستشارين أن إقدام إسرائيل على إدراج الحرم الإبراهيمي بالخليل ومسجد بلال ببيت لحم ضمن لائحة المواقع التراثية الإسرائيلية يشكل خرقا للقانون الدولي،الذي يقر بأن المدينتين جزء من الأراضي الفلسطينية المحتلة سنة 1967 وهو بالتالي "اغتصاب جديد يتوج سلسلة الانتهاكات التي ما فتئ هذا الكيان المتعنت ينتهجها"،والتي تستمر اليوم بوتيرة أكبر واضعة نصب أعينها تهويد القدس وسلب الذاكرة الفلسطينة والنسف الممنهج لكل فرص السلام. وبخصوص الوضع العربي الراهن والذي يشكل إحدى أهم نقاط جدول أعمال الدورة الحالية للاتحاد البرلماني،أكد د.بيد الله أن المملكة المغربية،تماشيا مع التزاماتها العربية "ما فتئت تؤكد في كل المحافل وبإلحاح على ضرورة تمتين أواصر التضامن العربي لخدمة قضايانا المصيرية"،مستشهدا في هذا الصدد بما ورد في الخطاب الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس للقمة العربية ال21 بالدوحة. وعبر د.بيد الله عن "التضامن المطلق" مع جمهورية اليمن ضد ما يستهدفها من "مخططات ترمي لضرب استقرارها ووحدة أراضيها"،وأيضا مع المملكة العربية السعودية التي تواجه "اعتداءات إرهابية إجرامية على أراضيها". وعلى صعيد آخر،أكد رئيس مجلس المستشارين أن التحديات التي تواجه الأمة العربية،في ظل العولمة والتحولات العميقة التي تحدثها ثورة الاتصالات والمعلوميات والتكنولوجيا الرقمية،تفرض على الجميع إطلاق مبادرات رائدة لتحصين المكتسبات وتقوية تماسك الشعوب،مشددا على أن تحقيق هذا الهدف لن يتأتى إلا بمحاربة الفقر والتهميش والإقصاء واحترام خصوصيات كل منطقة على حدة ونشر قيم التسامح والانفتاح ونبذ مظاهر الغلو والتطرف. وذكر في هذا الصدد بأنه كان للمملكة المغربية السبق،وبقرار من جلالة الملك،منذ سنة 2005 في إطلاق "المبادرة الوطنية للتنمية البشرية" التي ترمي إلى محاربة الفقر والهشاشة والإقصاء وتصحيح الاختلالات،مضيفا أن هذه المبادرة مكنت المغرب من وضع خارطة دقيقة للفقر على مستوى الأحياء الهامشية للمدن وعلى مستوى البوادي والأرياف. كما مكنت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية،يضيف د.بيد الله،من أن ينخرط المجتمع المدني في شراكات ميدانية في مشاريع مدرة للدخل مست بصفة خاصة العنصر النسوي الذي اظهر تفوقا كبيرا في الانخراط في هذه المشاريع. وأضاف أن النتائج كانت "باهرة" مما تطلب إحداث "مرصد وطني" خاص بتتبع ورصد النتائج عبر مؤشرات علمية أثبتت صواب ونجاعة هذه المبادرة. وأوضح د.بيد الله أن "مسؤولية البرلمانيين العرب أساسية في هذا الظرف بالذات بالنظر للدور الحازم الذي يجب أن يلعبوه في إطار تقوية أواصر المحبة والأخوة وتعزيز وشائج التعاون والتآزر لقضايانا المصيرية"،مشيرا إلى أن دور البرلمانيين العرب يجب أن يتجه أساسا نحو "تكثيف الجهود الفعلية والمبادرات الرامية إلى تحصين المكتسبات الديمقراطية لشعوبنا العربية وتدعيم البناء المؤسساتي لدولنا ودعم المصالح الحيوية المشتركة ونشر قيم الديمقراطية والمساواة وترقية مبادئ حقوق الإنسان". يذكر أن أشغال المؤتمر السادس عشر للاتحاد البرلماني العربي الذي يشارك فيه د.بيد الله على رأس وفد برلماني،انطلقت صباح يوم الثلاثاء الماضي بحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية السيد عمرو موسى،وتستمر على مدى ثلاثة أيام يتدارس خلالها البرلمانيون العرب عددا من القضايا في مقدمتها الوضع العربي الراهن وبلورة استراتيجية للنهوض بالتعليم والثقافة والمحافظة على الهوية العربية. وقدم الوفد المغربي المشارك في المؤتمر ال16 للاتحاد البرلماني العربي المنعقد حاليا بالقاهرة اقتراحا يدعو رئاسة الاتحاد وأمانته العامة إلى تشكيل وفد من رؤساء برلمانات عربية لزيارة كل من البرلمان الأوروبي والكونغرس الأمريكي والفاتيكان قصد طرح موضوع الانتهاكات الاسرائيلية للمقدسات الاسلامية والمسيحية في مدينة القدس والدفاع عن حرية وقدسية الأديان. وجاء اقتراح الوفد المغربي، برئاسة د.محمد الشيخ بيد الله رئيس مجلس المستشارين، خلال اجتماعات لجنة الشؤون السياسية والعلاقات البرلمانية اليوم الأربعاء ضمن اليوم الثاني من أشغال المؤتمر. وقد حظي المقترح المغربي بموافقة اللجنة ومن المنتظر أن يقره الاتحاد البرلماني العربي في ختام أشغال مؤتمره اليوم الخميس. ويأتي هذا المقترح في سياق إعلان إسرائيل ضم الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال إلى قائمة " التراث الإسرائيلي" المزعومة واستمرارها في تنفيذ مخططها لتهويد القدس وتغيير معالمها التاريخية. ويذكر أن أشغال مؤتمر الاتحاد تواصلت البارحة في إطار اللجان ( لجنة الشؤون السياسية والعلاقات البرلمانية ولجنة الشؤون المالية والاقتصادية ولجنة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان ولجنة شؤون المرأة والطفولة) واجتماع الأمناء العامين للبرلمانات العربية ، قصد إعداد التقارير والتوصيات وصياغة البيان الختامي. ويتضمن جدول أعمال المؤتمر ال16 للاتحاد البرلماني العربي بالخصوص بحث الوضع الراهن في العالم العربي ودور البرلمانيين العرب في تنقية الأجواء العربية وسبل استعادة التضامن العربي واستراتيجية النهوض بالتعليم والثقافة والمحافظة على الهوية العربية. وأشاد مجلس جامعة الدول العربية في ختام أشغال اجتماعه ال 133 على مستوى وزراء الخارجية، البارحة الأربعاء بالقاهرة، بالجهود التي تبذلها وكالة بيت مال القدس التابعة للجنة القدس، التي يرأسها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في تمويل العديد من المشاريع التي تروم الحفاظ على المسجد الأقصى وحمايته من التهديدات الإسرائيلية. وفي هذا الصدد، ثمن المجلس عمليات ترميم محيط المسجد الأقصى التي تقوم بها الوكالة، وتمويلها مشاريع تهم قطاعات الإسكان والصحة والثقافة والشؤون الاجتماعية والشباب والرياضة علاوة على ترميم المساجد والمباني الأثرية في المدينة. ودعا المجلس المجموعة العربية لدى اليونسكو لمواصلة مساعيها في التصدي لمحاولة قيام اسرائيل إدراج موقع القدس في قائمتها التمهيدية الأثرية لتسجيله كموقع إسرائيلي على قائمة التراث العالمي في تحد سافر للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية. كما دعا المجتمع الدولي لبذل جهوده لوقف النشاط الاستيطاني الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية المحتلة والتي تمثل انتهاكا للقانون الدولي وقرارات الاممالمتحدة واتفاقية جنيف الرابعة، والتأكيد على ضرورة التصدي لمحاولات الحكومة الاسرائيلية تنفيذ إجراءات أحادية الجانب وخلق واقع جديد على الارض. يذكر أن وكالة بيت مال القدس الشريف تقوم بجهود كبيرة لدعم صمود المقدسيين على أرضهم من خلال المشاريع والبرامج التي تنفذها في القدس في الميادين الإجتماعية الحيوية، بتعليمات من صاحب الجلالة الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس وبإشراف مباشر من جلالته. وقد شارك المغرب في أشغال اجتماع المجلس الوزاري للجامعة العربية بوفد ترأسه السيد الطيب الفاسي الفهري وزير الشؤون الخارجية والتعاون، وضم السادة محمد أزروال السفير المفتش العام لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، ومحمد رشيد الخطابي من وزارة الشؤون الخارجية والتعاون، وسعيد الحاضي المكلف بالجامعة العربية بسفارة المغرب بمصر .