كشفت دراسة حديثة أنجزتها منظمة الصحة العالمية والصندوق العالمي لمكافحة الايدز والملاريا والسل، أن مليونى شخص يهددهم السل الفتاك بحلول 2015 وأن هناك ظهور سلالة فتاكة من هذا الداء مقاومة لعدة عقاقير وتنتشر بالعالم في الآونة الأخيرة. وتتطلب أزيد من 1.6 مليار دولار سنوي لتغطية مصاريف البحث وإنتاج عقاقير جديدة تتصدى له. وأكدت الدراسة أن تشخيص المرض وبشكل سريع يلزم تعزيز وإعداد مختبرات جديدة خاصة بتشخيص السل المقاوم للأدوية مما يكلف 600 مليون دولار أمريكي سنويا. وأن هناك ضرورة ملحة للحصول على تمويل كبير لمساعدة الخبراء على التصدي لجميع الحالات الموجودة وعلاج السلالات الخطيرة. وتوجهت المنظمة بدعوة الى جميع الدول في المساهمة وتقديم المساعدة المالية. وأفادت الدراسة أن السل يعتبر من ثاني أكثر الأمراض المعدية بعد فيروس نقص المناعة المكتسب. وبلغ عدد الاصابات بالسل في العالم 8.7 مليون شخص سنة 2011 وتوفي 1,4 مليون شخص متأثرين بالمرض. ويلاحظ أن داء السل خلال 10 سنوات الماضية تطور وظهرت منه سلالات تستعصي العلاج. ويتطلب العلاج الفوري والفعال لحالات السل من السل النمطي عملية طويلة، يحتاج فيها المريض تناول مجموعة من المضادات الحيوية. وعدم الالتزام بالعلاج وأخد المضادات الحيوية بشكل مستمر ينتج عنه زيادة مقاومة المرض لهذه العقاقير والتفوق عليها. وحذرت منظمة الصحة العالمية الى وجود سلالة أكثر خطورة لا يمكن مقاومتها حتى بالأدوية الأكثر فاعلية والتي ظهرت فيما لا يقل عن 77 دولة فى 2011. كما أبلغ الأطباء في الهند عن حالات مقاومة تماماً للعقاقير، بحيث لا يجدي معها نفعاً أى دواء مهما كانت فاعليته.