قال محمد ابراهمي رئيس منظمة التجديد الطلابي: « سنبقى في المنظمة مدافعين عن قيم هذا المجتمع وعن هويته وعن تاريخه وعن حضارته وعن المقهورين فيه، وعن شبابه وطلابه»، وأبرز ابراهمي أن المنظمة ستواصل تعميق مسار الإصلاح الذي بدأ في المغرب، ومؤكدا أن قيادات وأعضاء التجديد الطلابي صامدون ومستمرون في مدافعة الفساد والاستبداد التي عششت في هذا البلد، حتى إزالتها لأنها يقول المتحدث أساءت لتاريخنا وحاضرنا ولتعليمنا وأفسدت ذوق المغاربة، وخاطب المتحدث الحضور قائلا «سنقوم بإزالتها بجهدنا، وبجهدكم، بنا وبكم جميعا إن شاء الله سنهزمها من أجل تحرر هذا البلد، ليعيش المواطن المغربي المقهور، الذي يوجد في أعالي الجبال، وفي القرى وفي الوديان، وفي أقاصي المغرب، حرا كريما عزيزا في أرضه»، وأضاف البراهمي في كلمة له بالمهرجان الاحتفالي بالعشرية الذي نظمه فرع الدارالبيضاء للمنظمة بكلية الاقتصاد بعين السبع بالدارالبيضاء السبت المنصرم، أننا وإذ نعيش هذه اللحظة التاريخية فإننا نؤكد لجميع الشرفاء ولجميع الأوفياء في هذا البلد ولجميع الإخوة والأخوات الذين مروا عبر تاريخ هذا المشروع، ولجميع أعضاء منظمة التجديد الطلابي ومتعاطفيها، أننا صامدون مستمرون ومناضلون من أجل خدمة مصلحة الطالب المادية والمعنوية، ومن أجل جامعة المعرفة والقيم ، ومن أجل أن يعود للجامعة دورها الريادي، وتقوم بدورها في قيادة المجتمع نحو الإصلاح والنهضة، ونحو التحرر والتنمية، ونقول لهم إننا صامدون ومستمرون بإذن الله خدمة للعلم ونضالا من أجل جودة التكوين، ومن أجل جودة التخريج والتأهيل، ومن أجل مغرب الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، وإننا من أجل هذا كله صامدون بعزم وإصرار، والله عز وجل نسأله أن يتقبل منا هذا العمل خالصا له لا لغيره، وأن يجعله في ميزان حسناتنا يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم. وأشار القيادي الطلابي أن فكرة المنظمة تمتد في أعماق التاريخ، موضحا أن هذه الفكرة أسس لها جيل من الشباب الذين هم الآن قيادات يقودون هذا المجتمع، قيادات يقول ابراهمي زرعت بذور العمل الإسلامي داخل الساحة الجامعية، قائلا» المنظمة ثمرة ذلك المجهود وثمرة ذلك التاريخ، وهي مستمرة بإذن الله في إنتاج القيادات وتخريج الرجال والنساء»، مؤكدا أنها لن تبخل على هذا المجتمع وعلى هذا البلد بقيادات مؤمنة بربها، وبقيادات معتزة بقيمها. ووجه رئيس المنظمة الشكر لأعضاء هذا المشروع وخريجيه وقياداته السابقة قائلا «أوجه لهم جزيل الشكر والامتنان، وعظيم الحب والوفاء، وأتوجه إليهم بمشاعر كلها تقدير ومحبة ممن نعرف وممن لا نعرف من المناضلين والمناضلات الذين انتشروا في ربوع هذا البلد الحبيب» لأنهم حسب المتحدث «حملوا هم هذا المشروع، وقادوه واستشعروا قيمته، بفضلهم نعيش مثل هذه اللحظات، بفضلهم نعيش مثل هذه الأجواء يضيف البراهمي، مشيرا أنهم صبروا وقدموا من تضحياتهم، ومن وقتهم ومن زهرة شبابهم من أجل أن تتحقق هذه الفكرة ونخلد اليوم ذكراها العاشرة، قائلا « إننا ننعم الآن بما زرعوه، ونعيش لحظات ناتجة عن الجهد الذي بذلوه، فلهم نقول نحن إن شاء الله وبإذن الله صامدون مخلصون مستمرون مقاومون ثابتون، من أجل هذه الفكرة، لأجل جامعة المعرفة والعلم، ومن أجل مغرب الحرية الكرامة، ومن أجل مغرب العدالة الاجتماعية». ويرى مصطفى الفرجاني الرئيس الأسبق للمنظمة أن «التجديد الطلابي» عليها الاشتغال على ثلاث قضايا ومجالات في نظره يجب أن تكون على ٍرأس أولويات الحركة الطلابية خلال العشرية المقبلة، وهي أولا القيم التي يجب أن تسود لأن الطلبة هم طليعة المجتمع، والربيع الديمقراطي أثبت حسب الفرجاني أن الشباب والطلاب هم طليعة المجتمع، مؤكدا أنها لا يمكن أن تستمر بدون القيم، ومعتبرا إياها من أهم المعارك التي يجب أن يشتغل عليها الشباب والطلاب، مبرزا أن المنظمة قد تقود وقد توجه، ولكن الفعل الحقيقي حسبه هو لعموم الطلاب، ثانيا سؤال المعرفة، موضحا أن سؤال المعرفة ومطلب المعرفة والعلم أحد أهم أولويات المنظمة، ومبرزا أنه لا وجود ولا امكانية للاستمرار مع الجهل. ثالثا مساءلة تدبير الشأن العام، مضيفا أن المغرب دخل منعطفا جديدا، وأن الشعب له اختيار معين على المستوى السياسي، لكن بالتأكيد هناك محاولات للالتفاف على مطالب واختيارات الشعب المغربي، بمعنى تحدي دمقرطة الجامعة ودمقرطة تدبير الشأن العام لا يزال مطلبا ملحا وجب أن نشتغل عليه على الأقل في العشرية التي انطلقت مع هذا الاحتفال. وأكد الفرجاني أن عشر سنوات من عمر المنظمة هي عشرات السنين من عمر أي منظمة من غير منظمات الحركة الطلابية، مفيدا أن خروج منظمة للميلاد في وسط مثل وسط الحركة الطلابية المغربي هو انجاز لا يماثله انجاز في مثل هذا الوطن، موضحا أن انطلاقة «التجديد الطلابي» كانت أصعب وأشق وأمر من السنين التي قضيناها داخل الجامعة المغربية، مبرزا أن عشرات البيانات، وعشرات المقالات، وعشرات التصريحات، كانت رد فعل عن إطلاق منظمة التجديد الطلابي لتوقف حلما راود جيل، منهم من يتبوأ صدارة المسؤولية في هذا الوطن، يقول الفرجاني، مشيرا أن هدفنا أن تحيى الحركة الطلابية، وفعلا بمثل هذا النشاط وبمثل عشرات الأنشطة أنتم تحيون الحركة الطلابية آخرها، الملتقى الوطني لمهندسي المستقبل، واليوم الملتقى الوطني لأطباء المستقبل، وأمس دخلت إلى كلية العلوم بالرباط فوجدت فرع الرباط نظم نشاطا متميزا في الكلية، وبعد أسبوع أو أسبوعين ستنظم المنظمة المنتدى الوطني للحوار والإبداع الطلابي، وبعده المنتدى الفكري، وهذه الأنشطة كلها تبعث الحياة في الحركة الطلابية، يضيف الفرجاني. من جهته، أوضح محسن مفيدي الرئيس السابق لمنظمة التجديد الطلابي أن المنظمة قامت بتخريج الآلاف من القيادات والكوادر قائلا « نفتخر أن المنظمة أخرجت وأنبتت المئات من أمثال الخلفي»، مؤكدا أن من كانت بدايته محرقة تكون نهايته مشرقة»، وبالفعل يقول المفيدي البداية كانت محرقة ومحرقة جدا، لكن إيماننا بفكرة ومشروع التجديد الطلابي جعلنا نصمد أمام كل العراقيل التي كانت ومازالت، مبرزا أننا مطمئنون أنها ستبقى، مشيرا إلى أننا لا زلنا قابضين على الجمر للقيام بدورنا وبواجبنا كشباب في طليعة هذا المجتمع، وحامل لكل مشاريع الاصلاح و مشاريع نهضة الأمة. وأفاد المفيدي أن عمر المنظمة ليس فقط عشر سنوات بل أكثر من ثلاثين سنة، قائلا «فنحن امتداد لمشروع ابتدأ في الجامعة، منذ السبعينات منذ أن كانت الجامعة تعيش الحظر لكل أنواع الأنشطة الثقافية والنضالية» موضحا أن إجابة المنظمة كانت لتجاوز كل تلك الإكراهات التنظيمية، ولكي تستعيد الحركة الطلابية وطلبة المغرب ومن خلالهم طلبة كل البلدان الإسلامية، دورهم الطلائعي في قيادة معارك التنمية في بلدانهم ونهضة أمتهم. وأبرز المفيدي أن أعضاء المنظمة تربوا على القيم والمبادئ التي جاء بها الربيع الديمقراطي الحالي، موضحا أن أعضاء منظمته تربوا عليها وعاشوا أمل وألام الحياة بها منذ كان خريف الشعوب وخريف الأمة الإسلامية، قائلا «كلنا تربينا على تلك القيم وعشنا عليها حتى أحيانا الله ونحن ألان نعيش طفرة في نفوس شباب الأمة وفي شعوبها والآن المستقبل إن شاء الله كله حرية وكرامة وعدالة اجتماعية». منظمة التجديد الطلابي مدرسة قل نظيرها حسب المفيدي لأنها كانت ولا تزال وستظل مدرسة تخرج الكوادر التي همها الأول تحصيل العلم، وحاملة للقيم والمبادئ وكل همها نهضة وطنها، ونهضة أمتها، مفيدا أن هذه المدرسة الولود أزعجت من أزعجت، وأقلقت من أقلقت، وأصبحوا يحركون القلاقل والعراقيل والمتابعات والاتهامات، ولهؤلاء وجه المفيدي رسالة مفادها «اطمئنوا فهذه المتابعات لن تزيدنا إلا عزما وارتاحوا قليلا « ودبروا على شي حاجة خرى»، فهي لن تزيدنا إلا عزما على حمل مشعل التجديد للعيش في مغرب الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية»، مضيفا أن بعض الجمعيات المجهرية بدأت تتحرك في قضية حسم فيه القضاء، ولكنها ألان تريد تحريكها نقول لهم نحن استمرار لذلك الجيل، لا تظنوا أننا سنترككم تعبثون برموزنا وتعبثون بالقيادات التي حملت هذا المشعل قبلنا. هذا وعرف المهرجان وصلات إنشادية مع مجموعة المشارق الفنية وعرضا ساخرا لأحد الكوميدين «الطيب أوهاري»، بالإضافة إلى تكريم كل من محمد ابراهمي ومصطفى الفرجاني ومحسن مفيدي، والقيادات المحلية القديمة لفرع البيضاء وهم عبد اللطيف تغزوان، عبدالله بوقدير، أسماء الشهبوني، خديجة الرزقاوي، رحمة طوقان، أسماء بوطيب، زينب عطاش.