في خطوة استباقية تهدف إلى احتواء غضب الساكنة والمجتمع المدني، انعقد الخميس الماضي لقاء بمكتب باشا مدينة تمارة شارك فيه ممثلون عن المجتمع المدني ومسؤولون في شركة ريضال المفوضة بتدبير قطاع الماء والكهرباء، إضافة إلى نائب رئيس المجلس البلدي وثلاثة قياد بمدينة تمارة وممثل عن الأمن الوطني. اللقاء المذكور عقد حسب مصادر جمعوية محلية بعد عزم جمعيات المجتمع المدني تنظيم وقفة احتجاجية للمطالبة بتحسين خدمات الشركة المذكورة واستنكارا للارتفاع الصاروخي لفواتير الماء والكهرباء. وتم الاتفاق في نهاية اللقاء على إنشاء مجلس للتواصل بين الشركة والمواطنين و إحداث لجنة لزيارة مراكز ريضال بالمدينة وخصوصا قنوات التزويد. إلى جانب التواصل مع سلطات الوصاية لتعديل دفتر التحملات الخاص بالشركة ليراعي المواطن وإلغاء بعض الإتاوات التي لا علاقة لها بالاستهلاك. ووفقا لمصادر حضرت اللقاء، تطرق ممثلو المجتمع المدني لعدد من القضايا من بينها ارتفاع الأسعار وضعف التواصل بين موظفي الشركة والمواطنين وعدم مراقبة العدادات ومشكل تغير لون وطعم المياه. إضافة إلى الاختناق المستمر لقنوات الصرف الصحي خلال فصل الشتاء وإثقال كاهل سكان بعض الدواوير الصفيحية بفواتير الكهرباء إلى جانب مطالبتهم بدفع غرامة شهرية نظير استفادتهم في وقت سابق من خدمات الكهرباء بشكل غير مشروع. من جهته قال ممثل شركة ريضال خلال اللقاء إن المكتب الوطني للماء الصالح للشرب قام بعدة تحاليل في مختبرات عالية الدقة، أثبتت جودة المياه رغم تغير لونها وطعمها وعزا ذلك إلى السد المتواجد بضواحي الرباط .