يشتكي عدد من سكان مدينة الرباطوسلاوتمارة من تغير طعم ولون الماء خلال الآونة الأخيرة، مطالبين الجهات المعنية بإيجاد حل للظاهرة خصوصا بعد استمرارها، والتخوف من التداعيات الصحية المصاحبة لها. وأكدت جمعية السلام لحماية البيئة والمستهلك بسلا أنها تلقت شكايات مجموعة من المواطنين يشتكون فيها من تغير ذوق وطعم الماء الموزع من قبل شركة ريضال. وطالبت، الجمعية حسب بيان توصلت «التجديد» بنسخة منه، المسؤولين في القطاع والسلطات المختصة إلى الإسراع باعتماد الإجراءات الكفيلة بإيجاد حلول لهذا المشكل. من جهتها، أصدرت مؤسسة «تمارة سيتي» للأبحاث والدراسات بيانا حول القضية، تستنكر من خلاله الأوضاع السيئة التي يعرفها التدبير المفوض لعدة خدمات أساسية، تتعلق بقطاعات الماء والكهرباء والتطهير بعمالة الصخيراتتمارة، مسجلة تضرر العديد من الأحياء السكنية في تمارة، سلاوالرباط، حيث ظهرت حالات من الإسهال والقيء في صفوف الأطفال. ويهدف بيان المؤسسة، حسب تقارير إعلامية، إلى تنبيه المسؤولين لاتخاذ الإجراءات الضرورية في هذا الصدد، وكذا التحذير من الاستمرار في نهج سياسة اللامبالاة، الشيء الذي ينعكس سلبا على المواطنين المتضررين. واعتبر المسؤولون بشركة ريضال خلال زيارة صحفية لمختبر مراقبة المياة بمحطة تمارة مؤخرا أن السبب مرتبط بالنمو الكبير للطحالب بالسد وارتفاع درجة الحرارة وانخفاض منسوب المياه. واعتبر المسؤولون على أن الشركة راسلت المكتب منذ يونيو الماضي بع التوصل بمجموعة من الشكايات، حيث بلغت 4 شكايات يوميا، لتبلغ 23شكاية لتنخفض في الآونة الأخيرة إلى 2 أو 3. ووفق المصادر ذاتها، فإن الأمر ليس له تداعيات صحية، وأن الماء سيعود إلى حالته الطبيعية بعد تساقط الأمطار، وأن الشركة قامت بمعالجة الأمر بالكاربون المكثف فضلا عن استعمال الأسماك التي تساعد على تنقية الماء. وحسب المعطيات المتوفرة لدى المكتب الوطني للماء الصالح، فإن مشكل الطعم والرائحة ناتج عن ظاهرة تكاثر الطحالب، وأن الظاهرة ليس لها انعكاس سلبي على صحة المستهلك. ووفق المصدر ذاته، فإن المياه المنتجة من السدود، تعرف مرحلة جفاف ونقص الأمطار وهو ما يؤثر في طعم المياه، معتبرا أن محطات المعالجة التابعة للمكتب تعمل على معالجة المياه حسب المعايير الصحية المعمول بها، وهي خاضعة للمراقبة.