تعرضت في بداية الأسبوع طالبة صحفية لمضايقات أثناء قضائها الأيام الأولى من تدريبها الصيفي بالتلفزة المغربية، حيث وجه أحد مسؤولي التحرير العربي لفاطمة الزهراء هبرات يوم الثلاثاء 10 غشت كلمات مهينة ومستفزة جرحت مشاعرها لمجرد ارتداء الحجاب، وقد أوقفت الطالبة الصحفية إثر هذا المضايقة تدريبها، وحكت ل التجديد عما وصفته سلوكا صادما قوبلت به في تلك المؤسسة الإعلامية العمومية، وأضافت وهي تبكي بأنه إلى جانب الكلام المشين، فقد تعامل معها المسؤولون عن تدريبها داخل القناة بإهمال عانت منه لمدة طويلة بداخل مكاتب وأقسام التحرير، بحيث لا يكلفها بإنجاز أي مهمة على عكس زملائها المتدربين، ويتركها وحيدة أمام جهاز الحاسوب بدون تأطير أو رعاية. وقد لاحظت أن هذا المعاملة معاملة تمييزية لا تمارس في حق باقي المتدربين الذين يقضون معها فترة التدريب، وبعضهم يتابع دراسته معها في معهد خاص للتكوين الصحافي بالدار البيضاء. وأفادت فاطمة أن المسؤول المذكور عنفها، وحط من كرامتها بوصفها مواطنة مغربية مسلمة قائلا: >أبمثل هذا اللباس ستمتهنين الصحافة السمعية البصرية! إذهبي إلى أفغانستان أو إلى قناة المنار<، مضيفة أن موظفا آخر قال لها ساخرا بلغة دارجة: >سيري وقفي راسك بشي بويضات هو الأول< (يسخر من هزالة جسمها)، مع العلم أن طلاب المعهد يدفعون قدرا من المال لكي يقضوا تدريبا بإحدى المؤسسات الإعلامية ليصقلوا ما اكتسبوه في سنة دراستهم. وفورا تلقيه خبر المضايقة، أصدر المكتب النقابي لصحيفة التجديد (م.ن.ص.ت) بلاغا أدان فيه هذا السلوك ووصفه باللامسؤول، وعبر عن تضامنه مع الطالبة الصحفية، كما دعا في الوقت نفسه إلى محاسبة الموظفين المتورطين في الحادثة، التي تسيء إلى مهنة الصحافة وأهلها الذين كانوا دائما أول المدافعين عن المظلومين، فإذا ببعضهم يظلمون طالبة مرشحة بأن تكون صحفية عما قريب، وتحتاج إلى يد المساعدة من قبل الذين سبقوها في مهنة المتاعب. محمد بنكاسم