أوقفت إدارة أحد المعاهد الثانوية بالعاصمة الإسبانية مدريد فتاة مغربية الأصل عن دراستها بعد أن قررت ارتداء الحجاب. وتتابع الطالبة نجوى مالحة أخريف دراستها في الصف الأول من التعليم الثانوي وقررت بداية شهر فبراير الماضي ارتداء الحجاب لكن إدارة المؤسسة لم تتوان عن طردها بسبب هذه الخطوة. والد الفتاة مالحة الزايدي قال في تصريحات لموقع أندلس برس إنه نصح ابنته البالغة من العمر سبعة عشر سنة بالتريث قبل ارتداء الحجاب إلى حين حصولها على الباكلوريا، إلا أنها قررت الإقدام على هذه الخطوة ظنا منها أن ذلك يدخل في إطار الحرية الشخصية، قبل أن تفاجأ بالإجراءات التي اتخذتها المؤسسة ضدها، إذ تم عزلها عن باقي زملائها في فصل انفرادي ثم توقيفها بعد ذلك. هذا وخاض زملاء المغربية نجوى سلسة من الاحتجاجات عبر ارتدائهم قبعات وكوفيات حتى يتم إعادة زميلتهم إلى الفصل لكن الإدارة لم تكترث. ووجه والد نجوى رسائل وشكايات إلى المسؤولين عن قطاع التعليم في مدريد دون جدوى، كما أن الكاتب العام للمفوضية الإسلامية بإسبانيا راسل إدارة المعهد مطالبا إياها بالتراجع عن هذا القرار المجحف لكن دون نتيجة تذكر. وتتعرض النساء المسلمات اللواتي يرتدين الحجاب للتمييز، سواء من قبل بعض المؤسسات التعليمية أو في مجالات عمل معينة، كان آخرها قضية المحامية زبيدة بارك من أصل مغربي، التي طردها قاض من قاعة المحكمة لارتدائها الحجاب في أكتوبر الماضي، وقررت المحامية إثر ذلك اللجوء إلى القضاء لإنصافها، فتم فتح تحقيق في الموضوع على اعتبار أن قرار القاضي بطردها يشكل خرقا لحقوقها التي يكفلها القانون والدستور.