شهدت عدد من المدن المغربية خلال اليومين الماضيين تساقطات مهمة ورياحا قوية أسفرت عن فيضانات محدودة وشلل في حركة السير وخسائر مادية. ففي مدينة فاس تسببت التساقطات الغزيرة في خسائر مادية نجمت عن سقوط عدد من اللوحات الإشهارية والأشجار بفعل الرياح العاتية، مما أدى إلى تضرر عدد من السيارات وشلل في حركة السير، وانقطاع التيار الكهربائي عن أحياء بنسودة و زواغة. هذا وحسب مصادر من عين المكان فقد خلف سقوط لوحة إشهارية يتجاوز طولها 10 أمتار، قرب محطة القطار بفاس، أضرارا جسيمة بسيارة خفيفة وسيارة اجرة من الحجم الصغير وشاحنة، فيما يتخوف الساكنة من أن تتسبب الرياح القوية في انهيار منازل في المدينة القديمة. أما في مدينة طنجة فقد تسببت الرياح القادمة من الجنوب الإسباني في اقتلاع الأشجار وتطايرها مخلفة خسائر في عدد من السيارات، فيما غمرت المياه عددا من المنازل بأحياء بني مكادة، مسنانة، امغوغة، حومة الشوك، بنديبان، نتج عنه عرقلة السير بسبب الأمطار التي غطت عددا من المحاور الطرقية. شوارع مدينة تمارة بدورها، غرقت بسبب مياه التساقطات الغزيرة ما أدى إلى صعوبات في تنقل المواطنين حيث تحولت عدد من الشوارع إلى برك مائية. الرياح القوية التي شهدتها المناطق الشمالية والجنوب الإسباني أدت إلى تعليق رحلات الملاحة البحرية من الجزيرة الخضراء إلى طنجة خلال يومي السبت و الأحد على التوالي بسبب سوء الأحوال الجوية. وأوضحت السلطات المينائية بالجزيرة الخضراء أمس الأحد في بلاغ لها؛ أن حركة النقل البحري بين مينائي الجزيرة الخضراء وطنجة المتوسط وبين مينائي طريفة وطنجةالمدينة لا تزال معلقة كإجراء احترازي لضمان سلامة المسافرين ودرءا لكل خطر يحدق بالبواخر في ظروف جوية تتسم بهبوب عواصف قوية. وشهد خليج الجزيرة حالة تأهب من الدرجة البرتقالية بعد أن بلغت سرعة الرياح الناجمة عن العاصفة التي تجتاح المنطقة تسعين ميلا في الساعة.