عاد الوضع إلى طبيعته، بعد ظهر أول أمس الاثنين، بطنجة، بعد التساقطات القوية التي شهدتها المدينة صباح اليوم نفسه. مشاهد من تعطل حركة السير بطريق الرباط القديمة (ت العاقل) وأفاد مصدر "المغربية" أن معدل التساقطات، التي شهدتها المدينة منذ السادسة صباحا إلى حدود منتصف النهار، تجاوز60 ملم. وذكر المصدر أن السلطات المحلية ومصالح الوقاية المدنية والمصالح الأمنية، كانت تعبأت منذ إعلان التوقعات قبل أيام. وأوضح أنه في إطار الإجراءات الاحتياطية قررت السلطات المحلية إغلاق بعض المدارس، بعد ظهر أول أمس الاثنين، فيما دعيت المعامل الموجودة في المناطق المهددة، بتسريح العاملين بها طيلة الفترة ذاتها. وكانت مدينة طنجة، شهدت صباح أول أمس الاثنين، هطول أمطار غزيرة، تسببت في اضطراب حركة المرور، ووقوع خسائر مادية، بسبب تسرب المياه لعدد من المرافق والمحلات التجارية. كما تأخر عدد كبير من العاملين في الوصول إلى مقرات عملهم، بسبب الوحل ومياه الأمطار، التي غمرت الطرقات. وعبأت السلطات المحلية كل قوات الوقاية المدنية، ورجال الأمن والقوات المساعدة، تحسبا لأي طارئ. وعرفت العديد من ملتقيات الطرق عرقلة تامة لحركة السيارات، وتدخلت الوقاية المدنية لإنقاذ ركاب السيارات، التي علقت في بعض الأماكن، كملتقى رياض تطوان، ودشار بنديبان، و20 غشت، والدرادب والسواني. وبخصوص المنطقة الصناعية امغوغة، المهددة بالفيضان، أكد عمر الرايس، مدير المنطقة، أنه جرى اتخاذ كل الإجراءات والتدابير اللازمة، غير أنها تبقى غير كافية في حالة حدوث فيضان، كما أكد أن مسؤولي المنطقة طلبوا من أرباب المعامل السماح للعمال بمغادرة مقرات عملهم تجنبا لتكرار حادثة "الخميس الأسود"، التي عرفتها طنجة العام الماضي. وكانت مصالح الأرصاد الجوية توقعت أن تستمر الاضطرابات الجوية إلى غاية الجمعة المقبل، على الأقل، في جل المناطق، نتيجة الاضطراب الجوي البحري، الذي يهم المغرب، مع سحب ممطرة وزخات مصحوبة بعواصف رعدية. وأعاد المشهد في طنجة إلى الأذهان الأمطار الطوفانية غير المسبوقة، التي تسببت، في أكتوبر 2008، في سقوط ضحايا، وانتشار الهلع وسط السكان.