انتقد كل المتعاقبين على التدخلات من صحافيين وفاعلين جمعويين يوم الخميس الماضي بنادي الفروسية ببني ملال؛ ما آلت إليه أوضاع مدينة بني ملال على كافة الأصعدة. وركزت انتقادات المتدخلين على ما يعرفه المجال الحضري من اختلالات نتج عنها تصنيف مدينة بني ملال ك «قرية كبيرة» بسبب مظاهر «الترييف» التي تطبعها؛ كانتشار البناء غير المنظم واحتلال الملك العمومي وتراكم الأزبال وغياب الفضاءات الخاصة بالأسرة والساحات العمومية والملاعب الرياضية، وإفلاس الرصيد العقاري للمجلس البلدي لبني ملال، إذ لم يعد يتوفر المجلس على أي وعاء عقاري احتياطي يلبي البعض من حاجياته الكثيرة. وتناول المتدخلون في هذا اللقاء الذي ترأسه محمد فنيد والي الجهة وممثلو المصالح الخارجية ورئيس بلدية بني ملال والذي خصص لعرض تقدم مشاريع التأهيل الحضري بالنقد أيضا لما تعرفه بني ملال من اختلالات في التسيير وغياب المشاريع التنموية وانعدام التجهيزات والبنيات التحتية بالمنطقة الصناعية. وألقى المتدخلون باللوم على مسؤولي المدينة، وعلى رأسهم رئيس المجلس البلدي باعتباره صاحب الاختصاص والمكلف بتدبير المجال الحضري لبلدية بني ملال معتبرين ما تم تقديمه في عرضه ليس إلا أماني. ومن جانبه عرض أحمد شدا رئيس المجلس الحضري لبني ملال، مشروع التأهيل الحضري لمدينة بني ملال 2011 /2013 والذي قدرت كلفته ب 100 مليار سنتيم لم تتوصل الجماعة منها إلا ب 6 ملايير، خصص ملياران للدراسات و4 ملايير على صفقتين اثنثين خاصة بتقوية وتأهيل الطرقات والأزقة. واعترف شدا أن العديد من الشوارع بالمدينة والأحياء الهامشية والمجالات الضرورية لا ترقى إلى تطلعات مدينة بني ملال التي بالفعل يقول المتحدث أن بها عدة مظاهر قروية. يشار إلى أن المديرية الجهوية للتجهيز؛ قدمت عرضا حول سير أشغال الطريق السيار بني ملالبرشيد. وينتظر أن تفتح جميع المقاطع في وجه حركة المرور سنة 2014 كما عرض المسؤولون عن توسيع مطار بني ملال والوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء ومفتشية الإسكان ووكالة الحوض المائي أم الربيع والمركز الجهوي للاستثمار، عروضا تقنية تتعلق بالشق المتعلق بمصالحهم في إطار المشاريع المهيكلة المواكبة للتأهيل المنتظر.