أوضح شهود عيان أن الاصطدامات بين فصيلين طلابين بجامعة القاضي عياض بمراكش تجددت مساء أول أمس الأربعاء 26 دجنبر 2012 بشكل أعنف من الليلة الماضية، مما أدى إلى إصابة بعض الطلبة بجروح متفاوتة وإحداث خسائر مادية في الممتلكات العمومية والخاصة. وأضافت المصادر أن المواجهات انتقلت لتصبح بين الطلبة والقوات العمومية عند تدخل هذه الأخيرة لفك النزاع، مما أسفر عن إصابة عدد من أفرادها وإصابة رئيس الشرطة القضائية بجروح على مستوى الجبهة؛ نقل إثرها إلى المستشفى بواسطة سيارة إسعاف لتلقي العلاجات الضرورية قبل أن يغادره بعد ذلك. وأكدت المصادر ذاتها أن الطلبة عمدوا إلى إضرام النار في باب الحي الجامعي؛ من أجل منع القوات العمومية من التقدم، كما خربوا عددا من الأعمدة الكهربائية في الشارع المؤدي إليه، مما اضطر مسؤولين أمنين إلى استنفار عدد إضافي من أفراد القوات العمومية والأمر باستعمال خراطيم المياه من أجل مواجهة الطلبة الذين كانوا يرمونهم بزجاجات حارقة. كما انتقلت مطادرة المتظاهرين التي ساهم فيها رجال أمن على دراجاتهم النارية إلى الأحياء السكنية القريبة خاصة الوحدة الرابعة بالداوديات. وأشارت المصادر إلى أن رجال الأمن استطاعوا اقتحام الحي الجامعي بعد محاولات متعددة، ودون أن يصلوا إلى الغرف وحجزوا قنينات مولوتوف وقنينات غاز وقارورات بنزين صغيرة وأسلحة بيضاء، كما أوقفوا بعض الطلبة يشتبه في تسببهم في الأحداث قبل إطلاق سراحهم في ما بعد. وقالت مصادر أخرى إن مصالح الأمن فتحت تحقيقا في الأحداث التي جرت في الحي الجامعي، وينتظر أن يتم إصدار مذكرة بحث في المتورطين فيها بشكل مباشر، فيما استغرب متتبعون صمت الجمعيات الحقوقية والهيآت الطلابية حول ما جرى وعدم إظهار أي موقف من العنف المتفشي في الجامعة. ويشار إلى أن المواجهات بدأت بسبب طرد طالبة تنتمي لأحد الفصيلين من غرفتها وسرقة بعض أغراضها.