أعادت مصالح الأمن الإقليمي بتارودانت مساء الأربعاء 26 دجنبر الجاري، تمثيل جريمة أودت بحياة شاب يبلغ من العمر 18 ربيعا بحي باب الزركان وسط مدينة تارودانت، وذلك تحت حراسة أمنية مشددة، ويتوقع أن يحال المتهم المقبوض عليه يوم الإثنين 24 دجنبر الجاري أمس الخميس على أنظار الوكيل العام للملك باستئنافية أكادير بتهمة القتل مع سبق الإصرار والترصد. وتعود وقائع وأطوار هذه الجريمة إلى مساء يوم الثلاثاء 18 دجنبر الجاري، عندما وجه شاب في عقده الثاني طعنة قاتلة إلى الهالك الذي كان ينوي فض نزاع نشب بين الجاني وفتاة، على مستوى الصدر فأرداه قتيلا. المتهم الذي كان في حالة تخدير فر من مسرح الجريمة، بعد علمه بمقتل الشاب الضحية، وهو الأمر الذي دفع العناصر الأمنية بتارودانت إلى تكثيف الحملات التطهيرية والتمشيطية بمختلف النقط السوداء التي قد يتخذها الجاني مكانا للاختفاء، إلى أن توصلت إدارة الأمن الإقليمي بمكالمة هاتفية تفيد وجود المتهم المبحوث عنه بإحدى المقاهي بحي تالبورجت وسط مدينة أكادير، ما جعل فرقة أمنية خاصة تتجه توا إلى عين المكان، حيث تم اعتقال الجاني الذي وجد في حالة سكر أو تخدير، وبعد اقتياده إلى إدارة الأمن الاقليمي بتارودانت لاستكمال مسطرة التحقيق، اعترف الجاني تلقائيا بالمنسوب إليه وبدواعي ارتكابه لهذه الجريمة. وموازاة مع هذا الحدث الإجرامي، اعتقلت عناصر الأمن بتارودانت شخصا يملك محلا تجاريا بحي درب الجديد ورد في تصريحات الجاني المقبوض عليه على أنه هو من يزوده بالمواد المخدرة، حيث حجزت فرقة أمنية كمية لايستهان بها من المواد المخدرة، تتكون من أنانيب من اللصاق المطاطي المعروف بالسيلسيون و قنينات الكحول الحارقة من الحجم الصغير وحوالي 800 علبة من السجائر المهربة بالإضافة إلى كميات من الورق المخصص لتلفيف التبغ ( النيبرو)، علاوة على مجموعة من الأدوية المهربة.