قامت مصالح الضابطة القضائية بتيفلت، في إطار الحملات التطهيرية التي تقوم بها بغرض محاربة جميع أنواع الجريمة بالمدينة وبأحيائها، بإيقاف مروجي مادة اللصاق (سيليسيون) وكحول الحريق بالمدينة والموجهة للصغار والمراهقين. وأوضح مصدر مطلع، أن هذه العملية أتت في وقتها، خاصة أن هاته المواد مضرة بالصحة وتشكل نوعا من التخدير القوي الذي يؤثر على عقل وصحة مستعمليه ويربك تصرفاتهم وأفعالهم التي تبقى غير قانونية وتتسم بالعنف والانطواء على النفس. وأضاف المصدر ذاته، أن مروجي هذه السموم، التي تم حجز كمية مهمة منها، هما شقيقان وامرأة وشخص ثالث يقطنون بحي الأمل بتيفلت. وأكد نفس المصدر أن المروجين الذين تمت إحالتهم على ابتدائية الخميسات بتهمة حيازة وترويج مواد مخدرة مضرة بالصحة بتاريخ 8 دجنبر الجاري، كانوا يشترون تلك المواد المسمومة ويعيدون بيعها بأثمنة تتراوح مابين 10 و20 درهما للصاق الواحد، حيث أصبح يقبل على شرائها أناس لا علاقة لهم بالمدينة يأتون من مدينة الخميسات والنواحي بغرض استعمالها أو إعادة بيعها لمستعملين آخرين. وتساءلت المصادر ذاتها، عن دور المصالح المختصة التابعة للسلطات المحلية والإقليمية في الحد من مثل هذه الظواهر السلبية بتفعيل لجان المراقبة الصحية والوقائية وكذا جمعيات حماية المستهلك التي لا تظهر سوى في المناسبات واللقاءات الرسمية.