أعلن حزب “التكتل" الذي يقوده زعيم المعارضة الموريتانية أحمد ولد داداه عن عزمه الدخول في “جولة جديدة من النضال الشبابي" لإسقاط ما سماه “دكتاتور العصر"، ممثلاً في نظام الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز. وأعلنت قيادة الحزب في انطلاقة مؤتمر شباب الحزب، الأحد الماضي، بنواكشوط، أن تأسيس هذه الذراع الحزبية جاء ليعطي دفعة جديدة للنضال الشبابي من أجل “فرض التغيير". وفي خطابه، حذر ولد داداه من أن الوحدة الوطنية مهددة من طرف جهات، لم يسمها، وأن “موريتانيا اليوم في مفترق طرق". وقال إن جهات كثيرة تحاول النيل من وحدة البلاد وأمنها وإن طبول الحرب التي تدق عند الحدود الموريتانية يريد البعض أن يجر البلد إلىها، مشدداً على رفض دخول موريتانيا تلك الحرب. في غضون ذلك، دعا المؤتمر العام لحزب “تواصل" إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية، من دون اشتراط رحيل النظام، الذي وقع عليه الحزب في وقت سابق مع منسقية المعارضة كشرط لأي حل سياسي. وأوصى مؤتمرو الحزب الإسلامي في اختتام أعمال المؤتمر العام للحزب ليل السبت الماضي، ب"السعي إلى بناء توافق سياسي عام بين كل فرقاء الساحة السياسية الوطنية لتجاوز الأزمة السياسية الراهنة عبر مرحلة انتقالية محدودة تهيئ الأرضية السياسية لانتخابات رئاسية وبرلمانية حرة وشفافة". إلى ذلك، أجاز “مجلس الشيوخ" الموريتاني (البرلمان)، أول أمس، القانون المجرم للانقلابات العسكرية بعد أسبوعين من إحالته إلى البرلمان من طرف الحكومة. ويدخل القانون الجديد ضمن سلسلة من الإجراءات الاحترازية لإبعاد شبح الانقلابات العسكرية التي ظلت الوسيلة الأكثر شيوعاً لتغيير الحكم في البلاد، كما يأتي مع انسداد الأزمة السياسية بين نظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز ومنسقية المعارضة الداعية إلى رحيل النظام، ومناشدة قادة سياسيين للجيش بالتحرك لإطاحة حكم ما يسمونه ب"ديكتاتور العصر". في سياق متصل، قرر البرلمان استجواب وزير الخارجية حمادي ولد حمادي، اليوم (الأربعاء)، وذلك بشأن قيام سفارة فرنسا بنواكشوط بمنع التأشيرة عن رئيس البرلمان مسعود ولد بلخير في أكتوبر الماضي حين كان ينوي السفر إلى فرنسا لعيادة الرئيس محمد ولد عبد العزيز خلال علاجه من آثار الطلق الناري الذي تعرض له في أكتوبر.