تعتزم الوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالشؤون العامة والحكامة العمل على مواكبة أنشطة 2500 تعاونية حديثة العهد، وذلك من خلال «برنامج مرافقة» كإجراء طموح يهدف الى دعم الاقتصاد الاجتماعي والتضامني عبر المملكة. وأكد عزيز اجبيلو الكاتب العام للوزارة، الجمعة الماضي في حفل الافتتاح الرسمي للمعرض الإقليمي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني بخريبكة المنظم من 13الى 16 دجنبر الجاري تحت شعار «الاقتصاد الاجتماعي والتضامني دعامة للتنمية البشرية» ، أن هذا البرنامج النموذجي الذي تمتد فعالياته على مدى خمس سنوات، بمعدل 500 تعاونية في السنة الواحدة، سيرافق التعاونيات الناشئة لمدة سنتين حتى يؤهلها لمسايرة الشركات الأكثر تنظيما. وأبرز في السياق ذاته أن إقدام الوزارة على تنظيم هذا المعرض الإقليمي الأول من نوعه، بعد سلسلة من المعارض ذات الطابع الجهوي والوطني، يبقى من بين الآليات المعتمدة لضمان استمرارية هذه التعاونيات وذلك من خلال هذا الفضاء الذي سيمكنها من عرض منتجاتها المتنوعة والاطلاع على تجارب وخبرات باقي التعاونيات والجمعيات التي تم استقدامها من خارج الإقليم.ونوه في هذا الصدد بالجهود المبذولة من طرف كافة الشركاء بإقليمخريبكة لإنجاح هذه التظاهرة الفريدة من نوعها والتي من شأنها المساهمة في معالجة إشكالية تسويق المنتجات المحلية المندرجة في إطار الاقتصاد الاجتماعي والتضامني. وأعرب عن استعداد الوزارة للانخراط في تطوير هذه المنتجات المحلية من خلال تنظيم تظاهرات تجارية على مدار السنة بتنسيق مع باقي الشركاء وذلك للحفاظ على مداخيل أصحاب هذه المنتوجات ، مشيرا أن الأسواق الأجنبية أضحت اليوم تنكب على المنتجات اليدوية بشكل أكبر من المنتجات التي تخضع للمكننة. ومن جهته أشار عامل إقليمخريبكة عبد اللطيف شدالي في كلمة ترحيبية إلى غنى الثروات الفكرية والإبداعية التي تزخر بها مختلف جمعيات وتعاونيات النشيطة بالإقليم خاصة النسوية منها والتي تتماشى أهدافها مع روح فلسفة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أعطى انطلاقتها جلالة الملك محمد السادس لتأهيل العنصر البشري وصيانة كرامته. وأبرز أن الأنشطة المدرة للدخل تبقى الملاذ الأنجع بعد التربية والتكوين لدعم قدرات الفاعلين على المستوى الاقتصاد الاجتماعي والتضامني ولبعث الثقة في أنفسهم. ودعا بالمناسبة المجمع الشريف للفوسفاط كشريك أساسي فضلا عن باقي الشركاء إلى تكثيف الجهود من أجل العمل على خلق المزيد من الاوراش التنموية والأنشطة المستدامة من خلال مقاربة تشاركية كفيلة بإنجاح مثل هذه التظاهرة التجارية التي عرفت مشاركة ما يزيد عن 120 عارضا.وتجدر الاشارة الى أن برنامج هذا المعرض ،الذي يتضمن منتوجات متنوعة من الصناعة التقليدية ومواد غذائية وتشارك فيه فعاليات من عدة أقاليم يتضمن ندوتين حول موضوعي «الاقتصاد الاجتماعي: وقع وآفاق « و»المشاريع المدرة للدخل» وثلاث ورشات تكوينية تهم بالأساس «أجهزة تسيير التعاونيات» و»تطوير أساليب تسويق منتجات التعاونيات» و»التركيبة المالية لمشاريع التعاونيات»