اختتمت، أول أمس الأحد، فعاليات المعرض الإقليمي الأول للاقتصاد الاجتماعي والتضامني بخريبكة، الذي نظم على مدى ثلاثة أيام تحت شعار "الاقتصاد الاجتماعي والتضامني دعامة للتنمية البشرية" وذلك بمشاركة أزيد من 120 جمعية وتعاونية من مختلف مدن المغرب. وقال عزيز اجبيلو، الكاتب العام لوزارة الشؤون العامة والحكامة، خلال لقاء صحفي نظم بالمناسبة، إن "تنظيم هذا المعرض الإقليمي الأول من نوعه٬ بعد سلسلة من المعارض ذات الطابع الجهوي والوطني٬ يهدف إلى خلق فضاء للجمعيات والتعاونيات، بهدف عرض منتجاتها المتنوعة والاطلاع على تجارب وخبرات باقي التعاونيات والجمعيات، التي استقدمت من خارج الإقليم، لدعم الاقتصاد التضامني الذي تعول على جعله أحد الروافد الأساسية للتنمية، عبر مشروع يهدف إلى خلق 500 تعاونية سنويا". ونوه بالجهود التي بذلت من طرف كافة الشركاء بإقليمخريبكة، لإنجاح هذه التظاهرة، التي قال إن من شأنها المساهمة في معالجة إشكالية تسويق المنتجات المحلية المندرجة في إطار الاقتصاد الاجتماعي والتضامني. وأعرب اجبيلو عن "استعداد الوزارة للانخراط في تطوير هذه المنتجات المحلية، من خلال تنظيم تظاهرات تجارية على مدار السنة، بتنسيق مع باقي الشركاء للحفاظ على مداخيل أصحاب هذه المنتوجات"، مشيرا إلى أن "الأسواق الأجنبية أضحت اليوم تنكب على المنتجات اليدوية بشكل أكبر من المنتجات التي تخضع للمكننة". من جهته، أشار عامل إقليمخريبكة، عبد اللطيف شدالي، في كلمة الافتتاح، إلى غنى الثروات الفكرية والإبداعية لدى مختلف الجمعيات والتعاونيات النشيطة بالإقليم، خاصة الجمعيات النسوية، التي أشار إلى أنها تتماشى أهدافها مع روح فلسفة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، لتأهيل العنصر البشري وصيانة كرامته، مؤكدا أن الأنشطة المدرة للدخل تبقى الملاذ الأنجع، بعد التربية والتكوين، لدعم قدرات الفاعلين على مستوى الاقتصاد الاجتماعي والتضامني وبعث الثقة في أنفسهم. ودعا العامل المجمع الشريف للفوسفاط، كشريك أساسي، وباقي الشركاء، إلى تكثيف الجهود للعمل على خلق المزيد من الأوراش التنموية، والأنشطة المستدامة، من خلال مقاربة تشاركية، كفيلة بإنجاح مثل هذه التظاهرة التجارية، التي عرفت مشاركة أزيد من 120 عارضا. وعلى هامش هذا المعرض٬ الذي تضمن منتوجات متنوعة من الصناعة التقليدية والمواد الغذائية، وشاركت فيه فعاليات من أقاليم عدة، نظمت ندوتان حول موضوعي "الاقتصاد الاجتماعي: وقع وآفاق"، و"المشاريع المدرة للدخل"، إضافة إلى ثلاث ورشات تكوينية، حول أجهزة تسيير التعاونيات، وتطوير أساليب تسويق منتجات التعاونيات، والتركيبة المالية لمشاريع التعاونيات. وتجاوزت هذه التظاهرة طابعها الإقليمي٬ بإشراك المنظمين للعديد من الجمعيات والتعاونيات، التي جرى استقدامها أساسا من سطات، وابن سليمان، وبرشيد، وبني ملال، والفقيه بنصالح، وأزيلال، ووجدة، وكلميم، وسلا، وتنزنيت، والرشيدية، والرباط، وطان طان، وأكادير، ووزان، وبولمان، والجديدة، والعيون، والخميسات، وخنيفرة، والحسيمة، والدارالبيضاء، وتارودانت، وشفشاون، وبوجدور، وتطوان، وأرفود، والحاجب، وتمارة.