عن عمر يناهز 84 سنة، توفي الخميس 13 دجنبر 2012 حوالي الساعة السابعة والنصف صباحا الشيخ عبد السلام ياسين مرشد جماعة العدل والإحسان، بعد إصابته بنزلة برد شديدة ألمت به منذ أيام، وذكر بلاغ لمجلس إرشاد الجماعة، أن جثمان الراحل سيوارى الثرى اليوم بعد صلاة الجمعة بمسجد السنة. وقام وفد عن حركة التوحيد والإصلاح بتقديم التعازي إلى عائلة الفقيد وقيادات الجماعة سواء في مجلس الإرشاد أو الدائرة السياسية في منزل الشيخ، وضم وفد الحركة بالإضافة إلى رئيسها محمد الحمداوي ونائبيه مولاي عمر بن حماد وامحمد الهيلالي، وكلا من أحمد الريسوني وعبد الرحيم شيخي عضوي المكتب التنفيذي. وقال محمد الحمداوي في تصريح ل«التجديد»، إنه بوفاة الأستاذ عبد السلام ياسين تفقد الحركة الإسلامية والصحوة الإسلامية بالمغرب أحد قاداتها ورموزها الذين ساهموا بشكل كبير في إعداد جيل من الدعاة والمربين الفاعلين والذين شكلوا سندا وقوة لتيار الصحوة الإسلامية بالمغرب. كما قدم وفد عن العدالة والتنمية ضم أمينه العام عبد الإله بنكيران إلى جانب عبد الله بها ومصطفى الرميد التعازي لأسرة الشيخ ياسين وقيادات الجماعة. وقال بنكيران في تصريح ل«التجديد» «الفقيد أخ عزيز وصديق شخصي أعتز بمعرفته»، مضيفا أنه أثناء لقائه سنة 1979 تأثر بنسكه وزهده وكثرة عبادته وإصراره على تبني المقاربة السلمية في الدعوة. فتح الله أرسلان - الناطق الرسمي باسم جماعة العدل والإحسان: نسأل الله ان يجعلنا في مستوى المضي بالمشروع الذي جاء به الأستاذ أنتهز هذه الفرصة لأنعي للأمة الإسلامية عموما وليس فقط لجماعة العدل والإحسان وللشعب المغربي رجل من رجالات الوقت ومن رجال الأمة الأفذاذ والمبارك الذين أفنوا عمرهم في الدعوة والتربية والتنظير والتأليف والفكر، فهو منظر بامتياز وقد صدره إلى الآن أكثر من ثلاثين مؤلف وهناك كتب أخرى ما تزال تحت الطبع، وهو ليس رجل منظر فقط بل حاول أن ينزل التنظير إلى أرض الواقع من خلال تأسيس جماعة فاعلة تعبر الآن من أكبر الجماعات بالمغرب والكل يعرف باعه في التربية وفي المواقف والثبات عليها وفي العلم والورع ولذلك نحن وكما يقول كل من يعرفون الأستاذ عبد السلام ياسين فهو ليس ملك لجماعة العدل والإحسان فقط بل هو ملك للأمة جمعاء ونسأل الله تعالى أن يتقبله في الصالحين وأن يرفع مقامه عنده، وان يجعلنا نحن في جماعة العدل والإحسان في مستوى المضي بالمشروع الذي جاء به الأستاذ عبد السلام ياسين وتحمله لنكون إن شاء الله خير خلف لخير سلف، ونعتبر أن من مهامنا الأساسية هي نشر فكره ونشر المبادئ التي عمل على نشرها. بن سعيد ايت يدر: له دور في الحياة السياسية المغربية عبد السلام ياسين رحمه الله أعتبره ظاهرة في الحياة السياسية المغربية، وشخص من القيادات السياسية الإسلامية وهو جزء من فصائل المجتمع المغربي بقوة سياسية مهمة. شخص محترم رغم اختلافاتنا معه، وله دور في الحياة السياسية المغربية. رحمه الله وتقبل منه كل ما قام به في سبيل الإسلام والمسلمين. مصطفى المعتصم أمين عام حزب البديل الحضاري: المغرب فقد عالما ومفكرا إن لله وإن إليه راجعون، في الواقع المغرب فقد اليوم واحد من رجالاته البررة وكما قال الرسول صلى الله عليه وسلم فإن العلم يضيع بضياع العلماء، والمغرب اليوم فقد عالما ومفكرا ولكنه أيضا فقد رجلا لا كالرجال، بوضوح فكرته وبأخلاقه وشجاعته ويمكنك أن تكون مختلف معه ولكن كان رجلا بصموده وبعزيمته وبالتالي لا يمكن إلا أن تحبه وتحترمه. مولاي امحمد الخليفة محامي وقيادي بحزب الاستقلال: ياسين مربي وصانع أجيال في الثقافة والفكر الشيخ عبد السلام ياسين رحمة الله عليه يعد مفخرة من مفاخر المغرب في القرن العشرين ومطلع القرن الواحد والعشرين. عبد السلام ياسين الأستاذ والمربي وصانع أجيال في الثقافة والفكر الذين أسهموا من خلال مسؤولياتهم في مختلف مرافق الدولة منذ فجر الاستقلال. قدم المربي المقتدر للمغرب خدمات جليلة وصنع بعلمه الغزير وثقافته الواسعة وتمكنه من المناهج التربوية العريقة والحديثة أجيالا ساهمت في بناء الدولة الحديثة. وعبد السلام ياسين منذ ريعان شبابه وحتى بداية كهولته نذر نفسه للعلم والمعرفة والتثقيف الذاتي وبز أقرانه بجلده وصبره لسبر أغوار العلم والتمكن من اللغات الحية. ولقد استطاع ياسين أن يتحول في عز قوته وشبابه إلى الصوفي المشهود له، والذي ربى أجيالا تربية ربانية. ومن هذا المنطلق التزم بقضايا شعبه شأن كل العلماء العاملين والمخلصين الذين لا تأخذهم في الحق لومة لائم، أمثال الإمام مالك وابن تيمية والعز بن عبد السلام. لقد كان جريئا في مواقفه قويا في توجهاته مناضلا ومجاهدا في سبيل تحقيق ما كان يؤمن به. حسن الكتاني: كان ثروة ومنارة في البلاد بلغنا بكل حزن وأسف وفاة الشيخ المربي الداعية عبد السلام ياسين مرشد جماعة العدل و الاحسان المغربية، و بهذه المناسبة الأليمة أعزي أسرته الكريمة وجماعته والأمة الاسلامية.يعد المرحوم ثروة ومنارة في بلادنا، لقد كان رجلا عالما فاضلا لا يفتر عن الدعوة إلى الله تعالى، وصاحب حق، لقد كان رحمه داعية ربانيا جهورا بالحق لا يخشى في الله لومة لائم فسجن لذلك وأوذي واستطاع تربية آلاف الشباب والشابات على استقامة والدعوة إلى الله عز وجل، وانتشالهم من براثن الضلال والفساد. فرحمه الله رحمة واسعة وغفر له وأسكنه فسيح الجنان بمنه وكرمه، آمين. الفيزازي: ياسين هرم سواء اختلفنا أو اتفقنا معه خسارة انسانية بدون شك، الأستاذ عبد السلام ياسين أحد الوجوه البارزة في المملكة، سواء اختلفنا معه أو اتفقنا معه يبقى الرجل هرما من أهرام البلاد من الناحية الفكرية والحركية والسياسية المغربية. تغمده الله تعالى برحمته وأسكنه فسيح جناته وإنا لله وإنا إليه راجعون.