دخل تجار بني ملال في إضراب مفتوح ابتداء من يوم أمس الأربعاء كخطوة أولى قبل تصعيد النضال، للقيام بمسيرة نحو العاصمة الرباط لنقل الصورة الحقيقية والتظلم للمسؤولين وممثلي الأمة بالبرلمان؛ مما لحقهم من أضرار على رأسها تفشي ظاهرة الباعة المتجولين واحتلال الملك العمومي. وحمل مصطفى الشافعي الكاتب العام لجمعية الأمل الجديد ببني ملال في تصريح ل "التجديد" المسؤولية لما ستؤول إليه الأوضاع للسلطة المحلية وعلى رأسها ولاية جهة تادلا أزيلال، مضيفا أن عدة لقاءات جمعت ممثلي التجار بالمسؤولين وتم الاتفاق على عدة إجراءات لم ينفذ منها شيء، اللهم إلا ما اعتبره الشافعي كارثة توزيع محلات بسوق "برا" على "من هب ودب وإقصاء المستحقين الحقيقيين من أبناء المدينة". وأكد الشافعي على صمود التجار، وعزمهم خوض يوم من الإضراب المفتوح ببني ملال، قبل السير إلى عاصمة القرار الرباط لإبلاغ صوتهم إلى رئيس الحكومة ونواب البرلمان لعلهم يجدون آذانا صاغية لهم. واستهجن تجار مدينة بني ملال في بيان وزع بالمسيرة التي انطلقت من زنقة "امكالا" مرورا بشارع محمد الخامس باتجاه ملتقى شارعي الحسن الثاني ومحمد الخامس وسط المدينة (استهجن التجار)، صمت المسؤولين تجاه ما وصفوه ب "الفوضى والتسيب المبتدل" وشجبوا استخفاف المسؤولين بأرزاقهم. واستغرب المحتجون ما لمسوه من انعدام الرغبة والإرادة الحقيقية عند المسؤولين لتنفيذ ما اتفق عليه في لقاءات رسمية "مسؤولة"، وما تلقوه من وعود متكررة دون جدوى. وتجدر الإشارة إلى أن احتلال الملك العمومي ببني ملال تنامى بشكل متسارع، خاصة بعد إقدام المجلس على توزيع محلات تجارية بسوق "برا "حوالي 300 محل تقريبا أثارت احتجاج الباعة المتجولين القارين والتجار على حد سواء وشككوا في شفافيتها.