أعلن مصدر من وزارة الصناعة التقليدية في تصريح ل «التجديد» بدء وضع 426 لوحة إرشادية مرتبطة بالصناعة التقليدية في مدينتي فاسومراكش تتوزع بين 237 لوحة للتوجيه والتوضيح في فاس، و177 في مراكش، و12 لوحة للمعلومات مقسمة على 6 لوحات لكل مدينة، وذلك في إطار تنفيذ برنامج «حساب تحدي الألفية» الخاص بالصناعة التقليدية والمرتبط بجانب إنعاش المدارات السياحية المرتبطة بالصناعة التقليدية. وكان بلاغ للوزارة قد أشار إلى أن لوحات الإرشاد والتوضيح ستمكن من توجيه أفضل نحو المعالم الثقافية المدرجة في جميع المدارات السياحية، بما في ذلك الحرف اليدوية، الشيء الذي سيساعد على الرفع من قيمة الصناعة التقليدية خاصة المنتوجات والحرف الموجودة في مدن فاسومراكش، كما ستمكن هذه اللوحات من تسليط الضوء على الثرات التاريخي والحضاري الغني الذي يعكس تميز الهوية الثقافية المغربية. وأشار المصدر ذاته إلى أنه تم إحداث 5 مدارات سياحية، تتضمن حرف الصناعة التقليدية، في مدينة مراكش على مسافة 23 كلم، بما فيها مدار سياحي على طول الأسوار التاريخية (11 كلم) وتحمل هذه المدارات دلالات وموضوعات مرتبطة بالحرف التالية هي الحديد والطين، لتطوير فروع صناعة الفخار والحديد المسبوك، والدباغين للصناعات الجلدية، وفن الخشب، وحرف النسيج (الخيط والإبرة)، ومدارات الأسوار والأبواب التاريخية. وفي الوقت الذي عاب بعض الصناع إغفال المشروع لعدد من الحرف والمواقع، أشار البلاغ إلى أن المشروع تم بعد دراسة ميدانية لتحديد مكونات وطبيعة التقاليد والعادات الثقافية لساكنة المدينتين العتيقتين. ويتخوف عدد من الصناع التقليديين في تصريحات متطابقة ل «التجديد» من أن يستفيد من هذه المزارات المحلات التجارية الكبرى مع تغييب الصانع التقليدي الذي ينتج هذه المنتجات ولا يصله إلا الفتات حسب تعبيرهم. وأشاروا إلى أن هناك مركبات للصناعة التقليدية أنشئت بأموال هامة لكنها بقيت تعاني من التهميش والإقصاء ولا يصلها السائح إلا نادرا. يشار إلى أن مؤسسة تحدي الألفية منحت المملكة المغربية، هبة مالية قدرها 697.5 مليون دولار بهدف مكافحة الفقر وتحفيز النمو الاقتصادي، واستفاد قطاع الصناعة التقليدية، حسب الوزارة من مبلغ 62.7 مليون دولار لتمويل مشروع «الصناعة التقليدية وفاسالمدينة» الذي تقوم بإنجازه وكالة الشراكة من أجل التنمية بشراكة مع وزارة الصناعة التقليدية.