أكد مولاي عمر بنحماد نائب رئيس حركة التوحيد و الإصلاح في الملتقى الدعوي الجهوي لجهة الوسط بالدار البيضاء المنظم يومي السبت والأحد 8 و 9 دجنبر الحالي؛ أن الدعوة عند الحركة في مقدمة الوظائف الأساسية، مشيرا إلى أن التحولات التي شهدتها الساحة العربية ألقت بظلالها على التوجهات الإستراتيجية للحركة، حيث تم على المستوى الوطني تكييف وتحسين التوجهات الاستراتيجية الدعوية بإضافة مجالي الإعلام ومجال العمل المدني مع التركيز على مجال العمل الشبابي كما أكد على ضرورة القرب من الناس ومن واقعهم خلال ممارسة الدعوة. وركز عبد الجليل الجاسني مسؤول الحركة بجهة الوسط في كلمته خلال الملتقى الدعوي دورة "الدعوة إلى الله و هموم الناس" الذي نظمه قسم الدعوة بجهة الوسط، (ركز) على جملة من المعاني التي على الداعية الالتزام بها والتمسك بها مع ضرورة العلم بأهمية الوقت في حياة الداعية. ومن جهتها قالت د حنان الإدريسي مسؤولة قسم الدعوة، إن الدعوة إلى الله هي الانفتاح على الناس والقرب منهم ومن همومهم. كما تحدثت عن ضرورة الانطلاق من المقاربة التربوية والأصولية والواقعية في ممارسة الدعوة منطلقة في ذلك من سورة التوبة التي تتناول صفات رسول الله صلى الله عليه و سلم باعتباره قيادة متميزة توفرت فيه صلى الله عليه وسلم شروط القيادة كالقرب من واقع الناس والمصداقية والرحمة بهم. وأكد الدكتور شفيق الإدريسي في ندوة خلال الملتقى المذكور حول موضوع الخطاب الدعوي على أن مهمة الدعوة ليست هواية بل لابد من احتراف مع اعتماد برنامج يومي متكامل ومرتب الأولويات. كما أوصى الحضور الكريم بقوله لا تسأل الله أن يخفف حملك بل اسأل الله أن يقوي ظهرك فأنت وقف لله. وخلص إلى القاعدة التي اعتبرها أساسية: تكلم قليلا واستمع كثيرا واعمل أكثر واحتسب الأجر على الله. ومن جهته أكد الدكتور إسماعيل الحفيان في حديثه عن المقاربة الأصولية، على القاعدة الأصولية التي تتبنى هموم الناس؛ فحيثما كانت المصلحة فتم شرع الله فلا بد من تحديد المقصد من الدعوة، برسم الخطط والمناهج أو بعبارة أخرى التركيز على رعاية مصالح الناس وحفظها و تطويرها. وبخصوص المقاربة الواقعية ركز الدكتور صالح النشاط على الثالوث الواقعي الدعوة وهموم الناس مؤكدا أن الداعية عليه أن يرفع الناس من مقام الصبر إلى مقام الشكر، وذلك لا يتم له إلا بالحرص على اكتشاف النعم التي يتمتع بها الناس خاصة المهمومين منهم ثم يدلهم عليها. يشار إلى أنه خلال الملتقى تم تنظيم ثلاثة ورشات تطبيقية: قضية الرزق ونمط الاستهلاك وفقه المناولة في الخطاب للأستاذ م أحمد صابر الإدريسي وقضية الزواج والعفة وأثرها على القيم والهوية للأستاذ سالم تالحوت، والمجتمع المغربي وثقافة الإيجابية والرسالية للأستاذ محمد حقي.