أفاد أحد الباحثين الإسرائيليين بجامعة باريس، بوجود حوالي ثلاثين عملا فنيا مغربيا عرض مؤخرا بالكيان الصهيوني، وتحدث Yigal Bin Nun، المتخصص في العلاقات المغربية الإسرائيلية، عن عرض 18 فيلما وثائيقيا مغربيا حول الموسيقى المغربي وذلك بالكيان الصهيوني، واسترسل الباحث الإسرائيلي في خضم حديثه عن ما اعتبره “اهتمام المجتمع اليهودي بالمغرب"، عن عرض فيلمين روائيين لسينمائيين من المغرب، وهما “وداعا أمهات" و “إلى أين أنت ذاهب موشيه"، وقال الباحث الإسرائيل في حديث صحفي قبل أيام لجريدة فرنكفونية، “هذه الأعمال درست ببالغ الحزن رحيل اليهود من المغرب في أوائل الستينيات"، وتحدث أيضا عن عرض فيلم آخر يعالج قصة حب بين مسلمة مغربية في سن المراهقة مع يهودي مغربي، قبل أن يشير إلى الفيلم الأخير “تنغير جوروزاليم". وشكل الجانب الفني أحد أهم مداخل التطبيع مع الكيان الصهيوني، ويعتبر عرض فيلم “الصدمة" أو “الهجوم" لمخرجه اللبناني زياد دويري، آخر مظاهر التطبيع مع الكيان الصهيوني من خلال الفن، الفيلم الذي عرض أول أمس بمراكش، قدم دعاية رخيصة لوجهة النظر الصهيونية للأحداث الجارية في فلسطينالمحتلة حسب العديد من المتتبعين والفنانين والجمهور. ووظف المخرج ممثلين جلهم من الكيان الصهيوني في محاولة تطبيعية مفضوحة ساعية إلى اختراق الجمهور المغربي من أجل قبول الآخر على حد تعبير أحد ممثلي الفيلم. ويتبنى البطل في بداية الشريط الذي عرض أمس الأربعاء ضمن فعاليات المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، وجهة النظر الصهيونية من وصف للمقاومين بالإرهابيين وغير ذلك من الصور النمطية عن العربي والمسلم. وقبل ذلك خلف عرف الشريط الوثائقي “تنغير جوروزاليم"، ضجة كبيرة في المغرب بعد الترويج له بالقناة الثانية، ذهب مخرج الفيلم في رحلة بحث عن الناس الذين عاصرو اليهود في تنغير من المغرب إلى فرنسا مرورا ب»إسرائيل»، لإعادة اكتشاف تاريخ المجتمع اليهودي بالمغرب، ويحكي الفيلم الوثائقي بصفة عامة يحكي فترة من تاريخ المغاربة اليهود من خلال شهادات مغاربة آخرين.