خلفت مبادرة عرض فيلم "شرقية" الإسرائيلي وتكريم مخرجه عامي ليفين من طرف الخزانة السينمائية بطنجة، والمزمع عرضه 15 يوليوز القادم استياءا كبيرا وسط مناهضي التطبيع مع إسرائيل في المغرب، خصوصا من مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين والجمعية الوطنية لمساندة الكفاح الفلسطيني. وطالبت الفعاليات المغربية التي تناهض التطبيع مع "إسرائيل" الجهات المسؤولة في الدولة بمنع عرض ما وصفته بالأفلام السينمائية الصهيونية، واعترضت على تكريم المخرج "عامي ليفين" صاحب فيلم "شرقية" من طرف الخزانة السينمائية في طنجة، والذي تم منعه من العرض في تونس ومصر. واعتبرت الفعاليات المغربية المناهضة للتطبيع في بلاغ لها أن المبادرة التطبيعية الجديدة تتجاوز المبادرات المماثلة التي هربت فيها أشرطة سينمائية لتعرض على أرض المغرب، حيث تجاوز الأمر ذلك إلى "تكريم الإرهاب الصهيوني". وأضاف البيان بأن المفاجأة كانت كبيرة عندما وقع "تكريم الشريط الذي وصفته بالصهيوني" "تنغير جيروزاليم" لمخرجه هشكار الذي أمدت أنه يعتز بارتباطاته الصهيونية، والذي شارك بنفس الشريط في مهرجان السينما الإسرائيلية بباريس في مارس 2012، من طرف مؤسسة بنزكري لحقوق الإنسان، التي تم "توظيفها بذلك ضمن جوقة الداعمين للتطبيع ولخدمة المشروع الصهيوني بالمغرب"، وفق تعبير البلاغ المذكور. ولفت البلاغ إلى ما وصفه بتهافت المطبعين وإصرارهم على زرع السرطان الصهيوني في أوصال المغرب والمغاربة، يؤكد حسب البيان "الحاجة الملحة والمستعجلة لإصدار قانون يجرم التطبيع مع الكيان الصهيوني ومع الصهاينة".