عرفت مدينة مكناس موجة جديدة من الاختطافات يوم الخميس الماضي، حيث اختطف كل من "عبد الوهاب الفاطمي" و"توفيق الحنويشي" و"محسن الدي" يوم الخميس الماضي، حسب ما صرحت به أسر هؤلاء ل"التجديد". وقد أكد والد "توفيق الحنويشي" أن ابنه لم يعد للبيت إلى حدود يوم أمس، منذ يوم الخميس الماضي على الساعة التاسعة والنصف صباحا. يقول والد "توفيق الحنويشي": "خرج ابني الذي يعمل إسكافيا يوم الخميس على الساعة التاسعة والنصف صباحا ولم يعد"، كما أن رجال المخابرات أخذوا والد توفيق صباح يوم الجمعة الماضي، كما صرح لنا بذلك بقوله "جاء عندي رجال قالوا إنهم من البوليس، يوم الجمعة 10 يناير 2003، فسألوني عن ابني الذي لم يعد منذ خروجه، وأخذوني دون أن أكمل لباسي إلى "الكوميسارية" "بعد أن قالوا لي ستذهب إلى مكان هنا قرب "السور"" ويضيف قائلا عن طبيعة الأسئلة التي وجهت له، "لما أخذوني تركوني قاعدا على كرسي من الساعة الثانية بعد الزوال إلى غاية السادسة مساء، دون أن يكلمني أحد ثم أطلقوا سراحي". وعن وضعية الأسرة يقول والد توفيق "والدة توفيق مازالت طريحة الفراش منذ أن اختفى ابننا". يشار إلى أنه سبق أن تم اختطاف أخ لتوفيق يدعى "كمال الحنويشي" منذ شهر فبراير 2002، ليظهر بعد مدة أنه معتقل بسجن عكاشة بالبيضاء، ونددت أسر المختطفين بهذه السلوكات وطالبت بضرورة الاعتقال في إطار القانون والكف عن أساليب ترويع المواطنين. وفي السياق نفسه مازال أشخاص مشكوك في أمرهم يترددون على منزل المواطن "ربيع الفاطمي"، وقد طلب منه أخيرا سرد أسماء كل العائلة ومكان وجودها". وصرح أحد المواطنين ل "التجديد" أنه تم اختطاف بعض المواطنين من باب مسجد "سيدي عمر". وحسب مصدر مطلع فإن هناك لائحة سلمت لجهاز المخابرات تضم أسماء لبعض المواطنين. محمد مصباحي