أكد مصدر مطلع أن معتقلي ما يسمى بـالسلفية الجهادية بالسجن المركزي بالقنيطرة استغربوا الخبر الذي بثته وكالة المغرب العربي للأنباء، والذي يفيد أن مصالح الأمن أحبطت مؤخرا خطة لفرار جماعي لمعتقلين منهم بالسجن نفسه، صدرت في حق أغلبهم أحكام بالإعدام أو السجن المؤبد من أجل الإرهاب. وأكد المصدر ذاته أن الأوضاع داخل السجن المركزي بالقنيطرة مستقرة وعادية، إضافة إلى غياب أي مؤشرات داخل المؤسسة السجنية، تؤكد أن عملية هروب أحبطت، باستثناء التحقيق مع ثلاث معتقلين من حي (ج) ويتعلق الأمر بكل من توفيق الحنويشي ومحمد بوعرفة وعبد القادر العثماني. وأوضح المصدر ذاته أن العثماني أخذه رجال الأمن إلى المعتقل السري بتمارة يوم الخميس الماضي، وحققوا معه حول علاقته بالتسعة الفارين من السجن، وحول إذا كانت له نية في الفرار، كما سألوه عن علاقته ببعض شباب مدينة سيدي اسليمان التي ينحدر منها. كما حقق رجال الأمن أيضا مع كل من الحنويشي وبوعرفة حول ظروف العيش داخل السجن، وعن المسؤول عن الوجبات الغذائية، كما انصبت الأسئلة حول معرفة الأشخاص الذين يؤطروا هذه الفئة من السجناء دينيا، سواء تعلق الأمر بالفتوى أو إلقاء الدروس أو إمامة الصلاة. واستمر التحقيق معهم، لحظة ترحيلهم، حوالي ساعتين ليبقوا في معتقل تمارة إلى حدود مساء أول أمس (الثلاثاء) انتهت بتوقيعهم على محاضر في حدود صفحة ونصف لكل واحد منهم، ليعودوا من جديد إلى السجن المركزي بالقنيطرة حي (جيم). يذكر أن وكالة المغرب العربي للأنباء نشرت أول أمس قصاصة تشير فيها إلى أن مصالح الأمن أحبطت خطة فرار جماعي وصلت إلى مرحلتها الأخيرة، دون أن تحدد تاريخ إحباط العملية ولا عدد الذين كانوا يحاولون الفرار، فقط أشارت إلى أن أربعة من شركاء المعتقلين من خارج السجن كان يفترض أن يتكفلوا بهم في حالة نجاح عملية الفرار. ومن المحتمل أن يكون من بين هؤلاء الأربعة بوسلهام الداودي، الذي أكدت أسرته أنه اختطف من بيته منذ عشرة أيام ولا تعرف مكانه.وفي موضوع ذي صلة نفذت أسر معتقلي ما يسمى بـالسلفة الجهادية أمس وقفة بالقرب من سجن عكاشة بالدار البيضاء، رغم المنع الذي تعرضت له الوقفة من لدن رجال الأمن، حيث وضعت حواجز أمنية في المنافذ المؤدية إلى السجن. وردد المشاركون، وعددهم حوالي خمسين، شعارات تسنكر استمرار اعتقال ذويها، وتطالب بالإفراج عنهم، ومن بين الشعارات التي رفعت هذا عار السجين في خطركيف دير يا جلاد دير يوم الميعاد وكيف ندير حتى نهنا وولادي في المحنة.