أكد مصدر مطلع أن إدارة سجن سلا (الزاكي) قامت بإفراغ جناح بالحي (م) من أجل استقبال سجناء ما يسمى بـالسلفية الجهادية من السجن المركزي بالقنيطرة، خاصة أن 25 زنزانة من السجن الأخير مغلقة منذ حادثة فرار التسعة. وأضاف المصدر ذاته أن حركة تنقيلات واسعة ستعرفها معظم السجون المغربية خاصة مع إعلان حركة احتجاجية في صفوف معتقلي السلفية الجهادية.وأشار المصدر نفسه أن المضربين عن الطعام بسجن برشيد، وعددهم عشرة، تدهورت حالتهم الصحية بعدما بلغت مدة إضرابهم 38 يوما، وخاض هؤلاء الإضراب من أجل تقريبهم من سكنى عائلتهم وتحسين أوضاعهم داخل السجن. وفي السياق ذاته أكد المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان عن انشغاله بأوضاع المضربين الصحية من جراء طول مدة الإضراب سواء منهم العديد من معتقلي الحق العام ومعتقلي الحركة الأمازيغية ومعتقلي ما يسمى بالسلفية الجهادية. وعبرت الجمعية، في بلاغ لها توصلت التجديد بنسخة منه، عن تخوفها من تعاطي المسؤولين مع إضراب معتقلي ما يسمى بالسلفية الجهادية بأسلوب العقاب الجماعي ضدهم على خلفية عملية الفرار التي عرفها السجن المركزي بالقنيطرة. وطالبت بـ فتح الحوار معهم والنظر في مطالبهم إنقاذا لحياتهم وإعمال القواعد النمودجية لمعاملة السجناء واحترام القوانين الجاري بها العمل. وفي موضوع ذي صلة، أكدت إدارة السجن المحلي بطنجة بأنها قامت بعملية تفتيش بالمؤسسة، وتعامل معه بعض النزلاء بنوع من الرفض، موضحة، في بلاغ لها نشرته وكالة المغرب العربي للأنباء، أنه لم يتم العثور على أية مفاتيح للزنازين أو أقفال أو سلاسل أو حواسيب أو مناشير أو سيوف أو فؤوس بحوزة السجناء ... . يذكر أن عملية التفتيش شملت مختلف السجون التي تأوي معتقلي السلفية الجهادية، مما أدى إلى حجز العديد من أغراضهم، وقد سبق أن أكد معتقلو ما يسمى بـالسلفية الجهدية بالسجن المركزي بالقنيطرة (حي الف 1 وألف 2) أن إدارة السجن صادرت الكثير من أمتعتهم التي أدخلوها بشكل قانوني، كما أوضحوا، في بيانهم الذي توصلت التجديد بنسخة منه، أن عائلاتهم تفتش تفتيشا مهينا إلى حدود نزع ملابسهم الداخلية.