اخترقت ليلة الأحد –الاثنين الماضيين سيارة مجهولة الهوية حاجزا أمنيا (قضائيا)، كان منصوبا على المدخل الشرقي لمدينة القنيطرة ولاذت بالفرار بسرعة دون أن تعثر المصالح الأمنية، التي استنفرت قواها لملاحقتها، على مسارها. ووفق معطيات حصلت عليها «المساء»، فإن هذا الحادث، الذي جرى في مكان يبعد عن المعهد الملكي للشرطة بأمتار قليلة، خلف إصابة شرطي من الأمن العمومي كان يحمل سلاحا رشاشا من نوع كلاشنيكوف، نقل على إثرها إلى قسم الجراحة بمستعجلات القنيطرة. ولم يتضح بعد ما إذا كانت للسيارة المجهولة صلة بتنفيذ ما وصفته السلطات المغربية بخطة فاشلة لفرار جماعي لمعتقلين من السلفية الجهادية «بالسجن المركزي بالقنيطرة، صدرت في حق أغلبهم أحكام بالإعدام أو السجن المؤبد من أجل الإرهاب»، بعدما جرى إحباطها لما بلغت مراحلها النهائية. وعلمت «المساء» بأن تحقيقا جاريا الآن لمعرفة ملابسات الحادث وتحديد المسؤوليات. وفي الوقت الذي يجري فيه الآن الاستماع إلى فرقة الحاجز الأمني المخترق، المكونة من ضابط في الاستعلامات العامة ومفتش بالضابطة القضائية وشرطي من الأمن العمومي وآخر من فرقة السير والجولان، تقود المصالح الأمنية حملة بحث وطنية عن «السيارة المجهولة» التي لم يطلق عليها النار فور فرارها كما أعطيت الأوامر بذلك بعد هروب السلفيين التسعة. ودفع حادث «إحباط» مخطط هروب سلفيين من سجن القنيطرة، بعائلات عدد من المعتقلين الإسلاميين إلى تأجيل وقفة احتجاجية كانوا يعتزمون القيام بها أول أمس قبالة السجن المركزي، بعد المضايقات التي طالتهم.