قررت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بالرباط (الدرجة الأولى) أول أمس الاثنين مواصلة مناقشة ملف توفيق الحنويشي ومحسن بوعرفة ومن معهما الاثنين المقبل بعد الاستماع إلى جميع المتهمين في الملف، وعددهم 46 متهما من بينهم ست نساء. ونفى المتهمان الرئيسيان في خلية مكناس، توفيق الحنويشي ومحسن بوعرفة، جميع التهم المنسوبة إليهما، كما نفيا وجود علاقة بينهما وبين أحمد السليماني وعبد الوهاب الربيع الملقب بالرباع، اللذين صدرت في حقهما في شهر شتنبر من السنة الماضية عقوبة الإعدام بعد إدانتهما بجريمة قتل محرر قضائي عمدا. وأجرت المحكمة مواجهة بين كل من الحنويشي وبوعرفة من جهة وبين جليل أوحماد من جهة ثانية، وأقر هذا الأخير أنه كان رفقة فتاة في السيارة وحاول المتهمان الاحتيال عليه بعد تنكرهما في زي رجال الأمن، غير أن افتضاح أمرهما أدى إلى وفاة صديق أوحماد على يد كل من الحنويشي وبوعرفة. كما نفى باقي المتهمين معرفتهم بالحنويشي وبوعرفة وجميع التهم المنسوبة إليهم، ونفت أختا بوعرفة لقاءهما بأخيهما منذ سنتين وعلاقتهما بما يسمى بالسلفية الجهادية. وقد تغيب عن الجلسة بعض المتهمين الموجودين في حالة سراح. وتجدر الإشارة إلى أن أعضاء مجموعة مكناس يتابعون بتهم منها على الخصوص تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية والاعتداء عمدا على حياة الأشخاص وسلامتهم والسرقة وانتزاع الأموال والتخريب والتعذيب وتزييف وثائق إدارية وحيازة المتفجرات وإخفاء أشياء متحصل عليها من جريمة إرهابية، لها علاقة عمدا بمشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام وعقد اجتماعات عمومية بدون تصريح مسبق وممارسة نشاط في جمعية غير مرخص لها. ويستفاد من محضر الضابطة القضائية أن توفيق الحنويشي ومحسن بوعرفة المتهمان الرئيسيان >كانا ضمن المجموعة الإرهابية التي شكلها كل عبد الوهاب الربيع الملقب بالرباع وأحمد السليماني<. ويضيف المحضر أن الحنويشي وبوعرفة قاما أيضا بارتكاب جنايات قتل بواسطة الأسلحة البيضاء مع باقي المتهمين في حق رئيس قسم الشؤون العامة السابق لعمالة مكناس ودركي وعوني سلطة ومواطن مغربي من ديانة يهودية