قررت غرفة الجنايات الدرجة الأولى بمحكمة الاستئناف بالرباط يوم الجمعة الماضي إرجاء النظر في قضيتي الحنويشي، ومن معه، وهشام التمسماني جاد المتابعين في إطار قانون مكافحة الإرهاب إلى 17 دجنبر المقبل. ويتابع في نازلة الحنويشي 46 متهما، من بينهم سبعة أظناء في حالة سراح، ومتهمين اثنين في حالة فرار من أجل تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية والاعتداء عمدا على حياة الأشخاص وسلامتهم والسرقة وانتزاع الأموال والتخريب وتزييف وثائق إدارية وحيازة المتفجرات وإخفاء أشياء متحصل عليها من جريمة إرهابية لها علاقة بالنظام العام والتحريض على ارتكاب أعمال إرهابية وعقد اجتماعات عمومية بدون تصريح مسبق وممارسة نشاط في جمعية غير مرخص لها . ويستفاد من محضر الضابطة القضائية أن بوعرفة والحنويشي كانا ضمن مجموعة إجرامية شكلها عبد الوهاب الربيع ( الرباع) مع أحمد السليماني، اللذان صدرت في حقهما في شهر شتنبر الماضي عقوبة الإعدام، بعد إدانتهما بجريمة قتل محرر قضائي عمدا تم تعيينه بالمحكمة الابتدائية بالناظور. كما قاما بارتكاب جنايات قتل بواسطة الأسلحة البيضاء مع باقي المتهمين في حق رئيس قسم الشؤون العامة السابق لعمالة مكناس ودركي وعوني السلطة ومواطن مغربي من ديانة يهودية. من جهة أخرى، أجلت المحكمة النظر للمرة الثالثة في قضية التمسماني استجابة لطلب محامي المتهم بمنحه مهلة من أجل إعداد الدفاع. ويتابع الظنين بتهم تكوين عصابة إجرامية والمشاركة في ارتكاب اعتداءات الغرض منها إحداث التخريب في منطقة أو أكثر والمشاركة في القتل العمد . وتجدر الإشارة إلى أن التمسماني سلم إلى السلطات المغربية من طرف إسبانيا في 12 مارس الماضي بعدما ألقي عليه القبض في 19 يونيو 2003 ( بفيتوريا بإقليم الباسك ) بإسبانيا بطلب من المغرب.