اهتز السجن المركزي بالقنيطرة، أول أمس السبت الماضي، من جديد على وقع إضرام أحد المعتقلين المتهمين بالإرهاب للنار في زنزانته، ويتعلق الأمر بكمال الحنويشي أحد أبرز المتهمين في مجموعة الحنويشي الشهيرة المتهمة بالإرهاب. وكشف مصدر مطلع ل«المساء» أن كمال الحنويشي، المحكوم بالإعدام تحت رقم اعتقال 26354، أقدم على إشعال النار في زنزانته بحي الإعدام، في محاولة منه لوضع حد لحياته. وجاء الحادث أياما قبل الاستماع إليه في قضية فرار السلفيين التسعة من السجن المذكور. وذكر المصدر نفسه، أن الحنويشي، الذي شارك في تنفيذ مشروع إرهابي ضمن خلية شقيقه توفيق الحنويشي بعدما شكلها عبد الوهاب الرباع مع أحمد السليماني، تظاهر بفقدان صوابه بمناسبة التحقيق معه حول حرق زنزانته، مثل ما يفعل كل مرة يرتكب فيها مخالفات داخل المعتقل. وأوضح المصدر ذاته، أن الحنويشي الذي أصيب بحروق لم يحدد حجمها، بادر بمهاجمة حراس السجن ورجال الشرطة، ما جعل زنازين ما يسمى ب«معتقلي الرأي والعقيدة» تعيش غليانا حقيقيا تضامنا مع كمال الحنويشي، قبل أن تتم السيطرة على الوضع. وأعاد حادث محاولة انتحار كمال الحنويشي واتهامه بفقدان قدراته العقلية، الحديث عن مصير مطالبة معتقلي ما يسمى بالسلفية الجهادية بالسجن المركزي للقنيطرة، بالتحقيق حول تورط إدارة سجن القنيطرة من عدمه، في حقن عدد منهم بحقن طبية مفضية إلى خلل عقلي ونفسي. وقال عبد الرحيم مهتاد، رئيس جمعية النصير المساندة للمعتقلين الإسلاميين، إن مديرية إدارة السجون ووزارة العدل والمؤسسات الموازية، مطالبة جميعها بالتدخل الفوري والعاجل لإخماد موجات الغضب التي تسيطر على السجناء. وأكد مهتاد أن تأخر هاته الجهات المسؤولة عن الاستجابة إلى الحد الأدنى من مطالب هؤلاء المعتقلين، من شأنه أن يفضي إلى نتائج لا تخدم أي طرف، خاصة أن هناك عزما على ما يبدو لخوض إضراب شامل عن الطعام، بعد حادث محاولة انتحار كمال الحنويشي. وعدد مهتاد أهم مطالب هؤلاء السجناء التي من أجلها وضع ثلاثة معتقلين بسجن برشيد تحت العناية الطبية المركزة بسبب معركة البطون الجائعة، في «الخلوة الشرعية، ووقف مختلف المضايقات، والتزام الإدارة بالاتفاقات المبرمة، وفتح الأجهزة المعنية تحقيقات بشأن خرق الإدارة لقانون السجون». وفي سياق متصل، فإن كمال الحنويشي سبق أن طالب، إلى جانب اثنين من السلفيين التسعة الفارين (محمد الشاذلي وعبد الهادي الذهبي)، في رسالة نشرت على الأنترنيت لم يتسن ل«المساء» التأكد من صحة نسبتها إلى الموقعين عليها، بفتح تحقيق حول حقن الإدارة لعدد منهم ب«حقن خبيثة». قائمة ضحايا «الحقنة الخبيثة» حسب رسالة السلفيين كمال الحنويشي: رقم الاعتقال 26354: الضرب، الإهانة من طرف رئيس المعقل، حقنة خبيثة قسرا قصد إتلاف عقله. الملولي سعيد: رقم الاعتقال 26426: الكاشو، العزلة، حقنة خبيثة تسبب في فقدان الشعور والتبول اللاإرادي، سب المقدسات، حيث تم إهماله طويلا وهو مازال مصابا بالمرض (الأعصاب)... خالد مراسل: رقم الاعتقال 26383: الكاشو، الضرب حتى الإغماء، أرغموه على أخذ الأقراص المهلوسة، وحقنة خبيثة تسببت له في مرض نفسي مزمن يعاني منه حتى الآن. إدريس الناوري: رقم الاعتقال 26410: السب للدين والرب والوالدين، العزلة 13 يوما، 6 حقن خبيثة مازال ضررها مؤثرا عليه إلى الآن.