رغم أن السلطات المغربية حظرت بيع المفرقعات إلا أن أصواتها بدأت تخترق الأحياء الشعبية وقرب المدارس قبل دخول السنة الهجرية، ويحرص الأطفال على الاجتماع سويا كل مساء وتفجير عدد منها قرب المارة وعلى حين غرة بهدف ترويعهم وزرع الرعب في نفوسهم، ورغم الحوادث التي تنجم عنها والتي يتناقلها الصغار فيما بينهم إلا أن ذلك لم يمنعهم من تداولها والحرص على اقتنائها لأنها كما يقول بعضهم هي « طعم عاشوراء الجميل». وتتراوح أثمنة المفرقعات ما بين 5 و150 درهما حسب جودتها، ويجري ترويجها حاليا بعدد من الأسواق بطرق سرية، مخافة وقوع أصحابها في قبضة رجال الأمن الذين كثفوا من حملاتهم على بائعي المفرقعات وهي الحملة التي أسفرت عن حجز كميات منها واعتقال مروجيها، وفي هذا الصدد اعتقلت عناصر أمن تمارة شخصا متورطا في قضية حجز كمية مهمة من المفرقعات بأحد المخازن بحي المسيرة 2 بتمارة قدرت قيمتها بما يفوق 20 ألف درهم. وتم اعتقال المتهم بعد عملية مداهمة المخزن المذكور الذي يحتوي على المفرقعات من مختلف الانواع يتم ترويجها في عاشوراء، وأحيل المتهم المحكمة الابتدائية بتمارة من أجل حيازة مواد محظورة. كما أجرت مصالح الأمن بالدار البيضاء حملة واسعة ضد مفرقعات عاشوراء لخطورتها، خاصة وأن مجموعة من المصادر تحدثت عن وصول صواريخ مستوردة من الصين، يصل مداها بعد الانفجار إلى 150 متر، مما يعني أنها تشكل خطرا على الأطفال والمارة. ورغم التدخلات الأمنية، إلا أنها تبقى ذات أثر محدود بالنظر إلى ما يكشفه الواقع من توفر هذه المفرقعات في الدكاكين والأرصفة وسهولة اقتنائها من جانب الاطفال وبأثمنة مختلفة. هذا ويحذر الأطباء المختصون في الأطفال من هذه المفرقعات، وينبهون للأذى الذي يمكن ان تسببه لمستعمليها من الأطفال، إذ تؤدي إلى حروق سطحية أو عميقة مع ما يمكن ان يترتب عن هذه الحروق من مضاعفات ، كما أن استعمالها قد يؤدي إلى أذى على مستوى العين قد تصل إلى حروق على مستوى الجفون أن تمزقها وضرر على مستوى شبكة العين وأحيانا قد يؤدي إلى فقدان البصر.