لم تتوقف حدة المواجهات بين الطلبة "القاعديين" وأبناء الحي الصفيحي "الليدو" منذ الجمعة الماضية، وأخذت أشكالا تصعيدية -لأول مرة- بعد أن هاجم عدد من أبناء الحي الصفيحي أول أمس، طلبة غير مقيمين بالحي الجامعي ظهر المهراز كانوا يستعدون لركوب الحافلات التي تربط بين المركبين الجامعيين ظهر المهراز وسايس مرورا بمنطقة الأطلس وطريق صفرو، وأكدت مصادر طلابية ل"التجديد"، أن الطلبة تعرضوا للرشق بالحجارة وفوجئوا بهجوم العشرات من شباب الحي الصفيحي مدججين بالسلاح الأبيض عليهم، مخلفا ذلك عشرات المصابين وحصول حالات إغماء عديدة في صفوف الطالبات، وأضافت المصادر، أن محسوبين على الحي الصفيحي يحاولون الانتقام لزميلهم الذي وجهت له طعنات بالسيوف على مستوى رجليه من طرف الطلبة "القاعديين" تسببت في تمزيق أعصاب رجليه، واستدعت حالته الحرجة إجراء عملية جراحية مستعجلة له،حيث يعمدون إلى مباغثة الطلبة الغير المقيمين بالحي الجامعي والذين لا يعلمون بالمواجهات أثناء مغادرتهم الحرم الجامعي في اتجاه الحافلات التي تقلهم إلى أحياء مختلفة بالمدينة. وكشفت المصادر، أن الهجوم تسبب في إلحاق أضرار كبيرة بالحافلات التي تقل الطلبة وتكسير زجاجها، وعلمت "التجديد"، أن الطلبة الذين يفضلون السكن خارج الحي الجامعي ويكترون غرفا بالحي الصفيحي المذكور غادروا الحي خشية أن يتعرضوا إلى اعتداء. كما أبرزت مصادر، أن غالبية الطلبة المصابين لا ينتمون إلى القاعديين، وجزء منهم لا يعلم بالمواجهات. وحسب مصادر متتبعة، فإنه للمرة الأولى في تاريخ المواجهات التي وقعت بين "القاعديين" وشباب الحي الصفيحي المجاور،تتطور المواجهات خلال النهار ويذهب ضحيتها الطلبة غير المقيمين بالحي الجامعي، إذ كانت المواجهات بين الطرفين تندلع خلال الليل، وتتطور إلى عمليات "كر وفر" بين الطلبة القاعديين الذين يحتمون بالحي الجامعي ويرغمون الطلبة على المواجهة وأبناء الحي الصفيحي الذي يتابع بعضهم دراسته بالجامعة. من جهة أخرى، يسود استياء عارم وتذمر كبير في صفوف الساكنة والطلبة لغياب الأمن وعدم تدخله رغم اشتداد المواجهات وتحول المنطقة إلى ما يشبه "ساحة حرب" مفتوحة.