خلف اكتساح مياه ملوثة لعدة هكتارات من الأراضي الفلاحية تسربت من إحدى شركات صناعة الكحول بجماعة بن منصور ضواحي مدينة القنيطرة، استياء لدى الفلاحين، وخلفت خسائر فادحة في مشاتل زراعة الموز والأغراس النباتية ونسبة مهمة من الزراعات البورية. وغمر ت المياه ذات اللون الأسود والرائحة الكريهة، المنبعثة من أحواض المياه المستعملة في تخمير عسل الشمندر الذي يستعمل في إنتاج الكحول، حسب مصادر»التجديد»، منتصف الأسبوع المنصرم، عددا من الآبار المجاورة للوحدة الصناعية، مما خلف استياء لدى فلاحي المنطقة ويهدد بكارثة بيئية، بسبب المواد السامة التي قد تحتوي عليها هذه المياه، وهو ما يهدد بتلوت الفرشة المائية والقضاء على المغروسات الفلاحية. وكشفت المصادر ذاتها، أن مجموعة من المتضررين رفعوا دعاوى قضائية ضد الشركة المذكورة، التي تتسبب لهم للمرة الثالثة في المشكل ذاته وتلوت أراضيهم وتكبذهم خسائر جسيمة، تصل أضرارها إلى إصابة الأشخاص بأمراض تنفسية وجلدية. واتصلت «التجديد» بمدير المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بالقنيطرة قصد أخذ رأيه في الموضوع، غير أن كاتبته الخاصة قالت إنه في اجتماع، فيما رفضت تمكيننا من التواصل مع رئيس المصلحة المعنية ومدنا بالرقم الهاتفي الخاص بالمدير، ووعدت بالاتصال لاحقا لكن دون جدوى. وذكرت مصادر «التجديد» أن الكارثة البيئية استدعت ما وصفته باستنفار السلطات المحلية التي زارت عين المكان نهاية الأسبوع المنصرم، وتابعت الحادث الذي أثار قلقا لدى عامة المستثمرين في القطاعات الفلاحية العصرية على وجه الخصوص.