توصل مسؤولو الصحة في العالم، أول أمس الاثنين، إلى اتفاق لمكافحة تهريب منتجات التبغ، في اجتماع الدول الأعضاء البالغ عددها 176 دولة في الاتفاقية الإطار لمكافحة التبغ، بمنظمة الصحة العالمية في العاصمة الكورية الجنوبية. وتكبد تجارة «تهريب منتجات التبغ»، الحكومات خسائر تناهز 40 مليار دولار من الإيرادات سنويا وتضعف الجهود المبذولة للحد من التدخين. ويقول الخبراء أن سيجارة واحدة بين كل 10 سجائر، بما يعادل 600 مليار سيجارة، تقوم بتهريبها سنويا عصابات منظمة. وقالت دراسة أجراها المركز الدولي للضرائب والاستثمار، أن حوالي 11 في المائة من السوق العالمية للسجائر غير مشروعة، «مما يؤدي إلى خسارة سنوية في الإيرادات الحكومية تبلغ أكثر من 40 مليار دولار». وبالمغرب، سجل تقرير سنة 2011 الصادر عن مديرية الجمارك والضرائب المباشرة أن «10 بالمائة كمتوسط سنوي من حجم السجائر المستهلكة في المغرب، تأتي من ظاهرة التهريب». كما كشفت الأرقام أن 23 مليون سيجارة مهربة تم حجزها خلال سنة 2008 فيما ارتفع الرقم المحتجز برسم سنة 2010 إلى ما يزيد عن 100 مليون سيجارة. و يستهلك المغاربة 15 مليار سيجارة في السنة، وتقدر وزارة الصحة نسبة المغاربة المتعاطين لتدخين السجائر فقط ب 13.5 في المائة من الساكنة. وتشير مديرية علم الأوبئة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة، أن عدد المدخنين الذين تقل أعمارهم عن18 سنة في المغرب في تزايد مستمر، بالرغم من المجهودات المبذولة للحد من انتشار هذه الآفة، ولاسيما بالوسط المدرسي.