قالت « كريمة البرحيحي»، خالة معتقل سابق على خلفية قانون مكافحة الإرهاب، وخطيبة أنس الحلوي، نائب المسؤول الإعلامي للجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين، إنها تعرضت للاختطاف صبيحة يوم الخميس 01 نونبر 2012 على الساعة العاشرة و النصف. و تحكي «كريمة» حسب بلاغ للجنة توصلت «التجديد» بنسخة منه أنها تعرضت للاختطاف على يد رجال المخابرات بمدينة العرائش، «حيث قام شخصان بملاحقتها مباشرة بعد الخروج من منزلها ولمسافة طويلة، ليقتربا منها بعدها ويطلبا التحدث إليهما ل 10 دقائق فرفضت، أخبراها أنهما رجال استخبارات..فجأة اقتربت منها سيارة سوداء لا يظهر ما بداخلها، وقام الشخصان اللذان كانا يلاحقانها بدفعها نحو السيارة ووضعها داخلها، ظلت السيارة تلف في شوارع المدينة لأزيد من ساعة و نصف الساعة وقد كانت في وضعية لا تسمح لها بالرؤية إذ أجبروها على وضع رأسها بين ركبتيها وبقيت على هذه الحال مدة ليست بالقصيرة». وحسب نفس المصدر تم اقتياد»كريمة» إلى بناية وقاموا بنزع نقابها، وتعصيب عينيها، وأجبروها على الانحناء حتى لا تتمكن من رؤية من يخاطبها. و تمحورت الأسئلة حول إبن أختها الذي أفرج عنه أخيرا، واستفسروها -حسب بيان اللجنة- عن إرسال بعض الشكايات ضدهم للجمعيات الحقوقية، ووسائل الإعلام عندما كان إبن أختها معتقلا، بعد ذلك انتقلوا للسؤال عن سبب قبولها الارتباط ب»أنس الحلوي» وما إذا كانت تعرف أي معلومات أو أسرار عنه، وعن سبب اختياره التزوج من تلك المدينة بالتحديد، و جاء في البيان أنه «طيلة فترة الاستنطاق تعرضت للضرب والصفع والسب بأفحش السباب والشتم والإهانة والتهديد بالاغتصاب، وقاموا بنتف شعرها و تركوها من تلك الساعة إلى غاية الثامنة مساءا من نفس اليوم على نفس وضعية الانحناء و دون ماء أو طعام..بعد ذلك هددوها بإرجاعها مجددا إليهم إذا ما أخبرت أي أحد بالموضوع ثم أخذوها إلى مكان مهجور على جنبات مدينة العرائش في تلك الساعة المتأخرة من الليل أخلوا سبيلها، و أعادوا إليها هاتفها النقال الذي أخذوه منها لحظة اختطافها» .في اليوم الموالي أي الجمعة 02 نونبر 2012 ذهبت «كريمة» إلى مركز الشرطة للإدلاء بأقوالها في الموضوع بعد أن كانت أسرتها قد تقدمت إلى نفس الجهة بشكاية في نفس اليوم الذي تم اختطافها فيه، كما توجهت أسرتها أيضا إلى الوكيل العام للملك لتقديم شكاية لكنه رفض تسلمها-يؤكد البيان-.