أفادت مصادر من الوقاية المدنية «التجديد» أن مياه وادي البهجة جرفت شاحنة من النوع الكبير صباح الأربعاء 31 أكتوبر على مستوى قنطرة في النقطة الكيلومترية 10 في اتجاه تمصلوحت. وأشارت أن البحث مازال جاريا عن سائقها، موضحة ان كل الفرضيات ممكنة منها فرضية الغرق أو فرضية ترك السائق الشاحنة هربا من المياه الجارفة. وأفاد شهود عيان أن الحادثة، التي تعلقت بشاحنة تعود إلى شركة مناجم كماسة، استنفرت السلطة المحلية ومصالح الدرك الملكي والوقاية المدنية، كما تجمهر عديد من المواطنين في هذه القنطرة والتي عرفت السنة الماضية مصرع أحد الساكنة بعدما جرفته المياه في حادثة مماثلة حين هم بقطعها على متن دراجته النارية. وأضاف الشهود أن الفيضانات تسببت أيضا في إغلاق جميع الطرق التي يقطعها هذا الوادي، مما ترك الساكنة في عزلة تامة حيث أعاقت المياه حركة وتنقل السكان الذين وجدوا صعوبة كبيرة في العودة إلى منازلهم أو الذهاب إلى عملهم صباحا خاصة القادمين من النواحي إلى قلب المدينة الحمراء، مشيرة إلى أن حافلات النقل «ألزا» لم تجد طريقها أيضا إلى العودة إلى مراكش. ومن جهة أخرى فضحت الأمطار الأخيرة كل الأعمال التي جرت مؤخرا بحي المحاميد للوقاية من فيضانات وادي البهجة والتي اعتمدت على الحفر العميق وتركيب قنوات كبيرة مع قطع الطريق لمدة طويلة، ذلك أنه منذ الساعات الأولى لتهاطل الأمطار، غرقت الشوارع في الماء مما أعاق حركة السير، واضطر البعض إلى تغيير وجهته، كما غمرت المياه بعض الحدائق والمنازل التي تقع في أماكن منخفضة دون أن تسبب خسائر بدنية، قبل أن تعود الأمور إلى سابق عهدها بعد توقف الأمطار. وعلمت «التجديد» أن اجتماعا عاجلا عقد في ولاية مراكش زوال أمس الأربعاء جمع جميع المصالح من أجل تدارس هذا المشكل. وذكرت مصادر مطلعة أن برلمانيين من المدينة راسلوا الجهات المختصة من أجل «إدماج» المدينة في البرنامج الوطني للوقاية من الفيضانات لكن دون جدوى. واستغرب عدد من ساكنة تمصلوحت عدم إصلاح القنطرة المذكورة والتي تعرف كل سنة أحداثا مشابهة بالرغم من أنها لا تتطلب غير ميزانية قليلة على حد تعبير السكان.