أفادت السلطات المحلية لولاية طنجة أن قوات الأمن تعرضت، صباح أمس الثلاثاء، للرمي بالحجارة من طرف بعض السكان عندما كانت تقوم بعملية إفراغ بالحي المسمى «أرض الدولة» بمدينة طنجة، ضد أحد المواطنين من سكان نفس الحي، وذلك تنفيذا للحكم بالإفراغ الصادر عن المحكمة الابتدائية. وحسب وكالة المغرب العربي للأنباء، «اضطرت قوات الأمن، أمام محاولات منعها من تنفيذ مهمتها، إلى استعمال القنابل المسيلة للدموع من أجل تفريق المحتجين»، المصدر ذاته أفالد بتسجيل ستة حالات إصابة في صفوف قوات الأمن وحالة إغماء امرأة، كما تم إلقاء القبض على عدد من الأشخاص. من جهة أخرى، أفادت مصادر محلية، بأن «أحد أعوان السلطة بحي أرض الدولة، وقع زوال أمس الثلاثاء في قبضة شباب الحي المشتبكين مع القوات العمومية»، كما عمد الشباب إلى «الاعتداء على عون سلطة آخر خلال تواجده بعين المكان». وكانت المواجهات اندلعت زوال أول أمس الاثنين، حين توجه مسؤولون قضائيون رفقة عناصر القوات العمومية، إلى حي «أرض الدولة»، للإشراف على عملية إفراغ منزل تستغله سيدة، صدر بشأنه حكم قضائي بالإفراغ. وأسفرت مواجهات الإثنين عن عن إلحاق أضرار جسيمة بسيارة تابعة للشرطة. وعلمت «التجديد» من مصادر محلية أن قوات الأمن انسحبت من الحي المذكور في حدود الساعة الواحدة والنصف زوال أمس الثلاثاء، بعد تنفيذ إفراغ المنزل بالقوة، واعتلت قوات الأمن أسطح المنازل المجاورة، «وهو ما أثار حفيظة شباب الحي».