أكدت صحف مصرية معارضة بالوثائق والبيانات أن تل أبيب نجحت في اختراق المقاطعة الشعبية المصرية, عبر التحايل, وتعاون بعض التجار المحليين, الذين يرمون لتحقيق الربح السريع، وأن الاختراق تحقق, عبر تصدير منتجات مصرية مثل الخضراوات، وإسمنت لبناء جدار الفصل العنصري ضد الفلسطينيين، الذين ابتلع الكثير من أراضيهم، ويحول حياتهم إلى معاناة مستمرة، فضلا عن استئجار الأعلام المصرية لرفعها على السفن الإسرائيلية, التي يرفض عمال الموانئ تفريغها, إذا علموا أنها إسرائيلية. وقالت صحيفة /العربي/ الناصرية في عددها الأخير إن شركات نقل بحرية مصرية قامت بتأجير (العلم المصري) لخطوط الملاحة الإسرائيلية, لتمكينها من العمل بحرية بين الموانئ المصرية وموانئ حيفا وأشدود، وأن شركة (أرب اكسبريس), التي يمتلكها أحمد خيري, أمين عام الحزب الوطني المصري الحاكم سابقا بمدينة الإسكندرية, أدخلت أربع رحلات لسفن إسرائيلية إلى موانئ الإسكندرية وبورسعيد, بعد تأجير العلم المصري لهذه السفن. وكشفت الصحيفة أيضا من واقع جداول بيان الحركة بين الشركات الإسرائيلية والعربية, عن قيام شركات أردنية بتأجير الباخرة (نجمة العقبة) لشركات الملاحة الإسرائيلية, لتقوم برحلاتها تحت العلم الأردني، وأن هذه المحاولات كلها تأتي في سياق اختراق الدولة العبرية للمقاطعة, وتفادي غضب عمال الموانئ العرب, إذا علموا أن السفن إسرائيلية. من ناحية أخرى نقلت /العربي/ عن المكتب الفني لقطاع الأعمال المصري, حول سوق الإسمنت في مصر، أنه تم تصدير 110 آلاف طن إسمنت مصري للدولة العبرية, خلال شهر آب (أغسطس) 2002 "لبناء المستوطنات الصهيونية ولبناء الجدار الفاصل", على حد قول الصحيفة, التي تعبر عن موقف الحزب الناصري المصري. كما نشرت الصحيفة في موضع آخر وثائق بالزنكوغراف تؤكد قيام شركة (أدفينا) التابعة للقطاع العام الحكومي المصري, بتصدير خضراوات للدولة العبرية, عبر شركة مصرية خاصة, بحيث تكون وفق القياسات الإسرائيلية, وتكون المعلومات الأساسية عن المنتج مكتوبة باللغة العبرية. وذكرت الصحيفة أن 160 مندوبا للشركة المصرية رفضوا السفر لتل أبيب لتسليم رسائل التصدير, بسبب المعاملة السيئة, التي يلاقونها من الإسرائيليين, وتوقيفهم على بوابات التفتيش, واحتجازهم في أماكن انتظار. يذكر أن عمال الموانئ المصرية سبق أن أعلنوا مقاطعة تفريغ أو شحن أي سفن ترفع العلم الإسرائيلي وأيدهم في هذا اتحاد العمال المصري، مما اضطر السفن الإسرائيلية لإنزال علمها قبل دخول الموانئ المصرية, أو رفع أعلام بديلة واستئجارها. وقد قام عمال تفريغ السفن في ميناء الإسكندرية يوم 18 نيسان (أبريل) 2002 بإضراب قصير لرفضهم تفريغ حمولة سفينة بضائع إسرائيلية, قالوا إنها ضمن سلسلة من السفن لا تزال تتقاطر على الميناء. مصر تستورد 99 سلعة من تل أبيب وتصدر لها 97 سلعة وكان تقرير مصري رسمي سابق صادر عن وزارة التجارة الخارجية المصرية في نيسان (أبريل) 2002 وموقع عليه بواسطة وزير التجارة المصري يوسف بطرس غالي, قد ذكر أن حركة تجارة السلع والبضائع مستمرة بين القاهرة وتل أبيب, على الرغم من قرار قطع كل الاتصالات بين البلدين, باستثناء الاتصالات الدبلوماسية، وأن عدد السلع التي تستوردها مصر من تل أبيب يبلغ 99 سلعة, انخفضت إلى 27 سلعة، مقابل 97 سلعة تصدرها مصر للدولة العبرية. القاهرة - خدمة قدس برس