نفى مندوب وزارة الشباب والرياضة بالقنيطرة مالك دكداك في تصريح ل "التجديد" خبر تفويت الفضاء التربوي للتخييم الموجود قبالة شاطئ مهدية بالقنيطرة، موضحا بأن الفضاء المذكور ليس في ملكية الوزارة وإنما للملك البحري، واستغلاله من قبل الوزارة إنما كان على سبيل الكراء بإتاوة بسيطة توقفت الجهة المكترية عن أخذها منذ سنة 2005 تقريبا. وذلك من أجل استرجاع كل المناطق التي سيشملها بناء مشروع سياحي تتبناه شركة خاصة (مشروع بلادي )الذي يمتد على مساحة تضم مخيم الشباب والرياضة "مهدية". وأكد المصدر ذاته، على أنه تم الاتفاق مع المصالح المعنية بالولاية في إطار التفاوض على توفير فضاء بديل موجود بالقصبة. مشيرا إلى أن لقاء سيجمع خلال هذا الأسبوع ديوان وزير الشباب والرياضة ومصالح الولاية لإيجاد أرضية للتفاهم في الموضوع. وجاء نفي مندوب وزارة الشباب والرياضة بالقنيطرة في أعقاب حالة الاستياء التي تسود وسط مجموعة من الفعاليات الجمعوية، كان من نتائجها تنظيم بعض المنظمات الوطنية والمهتمة بمجال التخييم وقفة احتجاجية أمام باب المخيم، احتجاجا على حرمان الطفولة من هذا المرفق العمومي.والحث على استرجاع هذا الفضاء الذي يعتبر من بين المراكز القليلة التي تتوفر عليها جهة الغرب الشراردة بني حسن. وإلى ذلك طالب شباب جمعية المواهب للتربية الاجتماعية المشاركين في فعاليات المخيم الشبابي الثالث بالمهدية تحت شعار "مغرب الشباب.. مغرب القيم" في وثيقة "نداء المهدية" بوقف تفويت مركز التخييم "مهدية" الذي يعتبر من أحسن فضاءات التخييم، معتبرة أن "تفويته جريمة في حق طفولة وشباب المغرب". ونددت الجمعية بالمناسبة بالتفويتات المتتالية لفضاءات الطفولة والشباب بدءا بمخيم بوزنيقة، تغازوت، مهدية والمراكز المهددة بالتفويت مخيم السعيدية، العرائش، أصيلة، الانبعاث..ما ينذر حسب نص النداء (توصلت به "التجديد") ب "حرمان الطفولة من شواطئ المغرب وتفويتها بالمقابل للوبيات العقار واقتصاد الريع". مجددة على إثر ذلك المطالبة "بوقف نزيف التفويتات ومراجعة سياسة المغرب الأزرق فيما يخص الخطر الذي يهدد أفضل ما تملكه البلاد من مراكز اصطياف شاطئية" هذا، ويقع مخيم وزارة الشبيبة والرياضة المتواجد قبالة شاطئ مهدية بالقنيطرة، الذي سيتم دكه بالجرافات، ليشيد مكانه المشروع السياحي (بلادي)، في منطقة إستراتيجية تمنح للمستفيدين من الأطفال واليافعين والأطر المستفيدة من التدريبات الوزارية. كما يعد المخيم فضاءا جيدا للاستمتاع بشاطئ ومصب وادي "سبو". ويهم المشروع السياحي (10 كلم عن القنيطرة)، الذي يندرج في إطار مخطط (بلادي)، تأهيل وتثمين المحطة السياحية الجديدة بمهدية على مساحة تبلغ 23 هكتار، باستثمارات إجمالية تبلغ 380 مليون درهم. ويشمل المشروع إحداث إقامات فندقية أفقية، وإقامات فندقية عمودية، ووحدات سكنية للإنعاش السياحي، ومخيم بمواصفات دولية يضم 724 موقعا. إلى جانب مرافق للتنشيط والترفيه من بينها ملاعب رياضية ومحلات تجارية وأحواض للسباحة ومدرسة لتعليم الرياضات البحرية. يذكر أن الاتفاقية الإطار الخاصة بالمشروع كان قد توقيعها بين الحكومة و(الشركة العامة للأشغال بالمغرب )التي تم انتقاؤها، لانجاز المشروع من خلال فرعها "شركة تهيئة وتثمين المهدية".